Share Button

 

نشوى شطا

لا شك أن العلاقة الزوجية هي من أعظم وأسمى العلاقات على وجه الأرض بل وأشدها تعقيداً، لذلك وجب على كل من الزوج والزوجة اتباع قواعد وأسس منطقية وعلمية ونفسية سليمة لاختيار شريك الحياة فشريك الحياة ليس شخصاً عابرا في حياة كلٍ من الطرفين إنما هو صديق وحبيب وسند لآخر العمر ، من هذا المنطلق عقد مجمع اعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة ” التأهيل الاجتماعى للمقبلين على الزواج ” بمدرسة الغرفة التجارية الثانوية بنات ضمن حملة الاعلام السكانى (فكر واختار .. تنظيم الاسرة احسن قرار ) والتى تهدف لبناء اسرة قوية متماسكة تكون نواة لمجتمع صحى متكامل يخدم وطنه .
و حاضرت بالندوة الدكتورة منال عيد الأستاذ بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بحضور الاستاذ محمود صبح مدير المدرسة والاستاذ محمد فايز رئيس مجلس الامناء والاستاذة نعمت احمد اخصائى اجتماعى بالمدرسة وادارتها الاستاذة نيفين بصلة اخصائى اعلام بالمجمع بحضور الاستاذة مادى حسين اخصائى الاعلام.
واكدت الاستاذة مرفت الخولى مدير عام اعلام القناة ومجمع اعلام بورسعيد ان الحملة تستهدف الشباب المقبلين على الزواج حيث تعد عملية اختيار شريك الحياة من اهم المشاكل التى تواجه اى شاب او فتاة دون شك والاختيار السليم والتوافق بين الشريك من اهم اسس بناء علاقة زوجية واسرية متينة وتجنب الزوجين كثيرا من المشاكل والازمات التى تعصف باستقرار بيت الزوجية .
واكدت الدكتورة منال ان كثيرا من الدراسات الاجتماعية تكشف الارتفاع الرهيب فى معدلات الطلاق فى المجتمعات العربية خلال السنوات الاخيرة بسبب فشل كثير من الاسر نحو اعداد فتياتها الاعداد النفسى والاجتماعى الذى يؤهلهم لان تكون ربة منزل ناجحة وزوجة مسؤولة تستطيع تحمل مسؤولية البيت والزوج والاطفال و أن الاختيار السليم لشريك الحياة يضمن للشريكين حياة زوجية غاية في الحب والسعادة والطمأنينة والاستقرار النفسي والعاطفي فهو إنما زواج بني على أساسات علمية مدروسة لا على أساسات لها كالمال والجاه والحسب والنسب والجمال .
واشارت دكتورة منال ان اهم اسس الاختيار الصحيح لشريك الحياة الدين والأخلاق فهذه العلاقة الأبدية تحتاج من الإنسان أن يختار من يتحلى بخلقٍ حسنٍ ومعاملة حسنة كي يراعي الله في كل المعاملات التي تكون بين الطرفين وايضا العلم والثقافة فنحن في كونٍ متغير ومتجدد ومليء بالمعلومات فيجب على الشريك أن يتحلى ولوبالحد الأدنى من العلم والثقافة لضمان حياة مستقبلية سليمة وتعاملٍ سليم بين الشريكين ولبناء جيل واعٍ وعلى قدرٍعال من الثقافة ويجب أن يتحقق التقارب في المستوى الفكري بين الشريكين تجنباً لحدوث الخلافات والشقاقات والنزاعات على أبسط أمور الحياة الزوجية البيئة المحيطة والأسرة فلكل بيئة وأسرة أسلوب في التعامل والحياة العامة فيجب اختيارالأسرة والبيئة المناسبة والمتقاربة بين الشريكين تجنّباً لحدوث التصادمات في المستقبل بين الشريكين نتيجة الاختلافات الكبيرة في نظام الأسرة والبيئة المحيطة.
وفى سيق متصل اكدت دكتورة منال على المظهر الخارجي ولا نقصد أن يكون شريك الحياة بمواصفات جمال عالمية ومقاييسٍ غير عادية إنّما أن يكون الشكل مقبولاً لدى كل من الطرفين وأن تتحقق الراحة والسكينة لدى كلٍ منهما، فالقبول الشكلي بينهما أساسي نظرأ لأن الحياة الزوجية مسيرة عمر وليست فترة زمنية قصيرة بين طرفين وهناك ايضاً الحالة المادية فلا ننكر أهمية المادة في حياتنا فهي عصب الحياة وبها تقضى حوائج الإنسان من مأكل وملبس ومشرب ومصروفات أساسية لحياة كريمة لذلك وجب على الشريكين أن يكون لهما مصدر دخل ليسير مركب حياتهما بالشكل السليم.
ومن أهم الأسس أن يحدد كل من الشريكين هدفهم من الزواج فمن غير الصحيح أن يكون الهدف الأول والأوحد هو إشباع الرغبة الجنسية لدى كل منهما بل يجب أن يكون هدفهم واضحاً جلياً من الزواج كبناء أسرةٍ سعيدة صالحة وإنجاب جيل سليم وصالح للمجتمع ومساندة كل منهما الآخر في حياتهما في السراء والضراء والصحة والمرض وكافة الظروف .
وفى نهاية الندوة تم توصية الطالبات بحسن الاختيار السليم لشريك الحياة لضمان حياةٍ سعيدة والذي ينعكس بشكلٍ إيجابي على المجتمع المحيط ويساهم في بناء جيلٍ سليمٍ وخالٍ من المشاكل النفسية والأسرية.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٤‏ شخصًا‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏شاشة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *