Share Button

 كتب :تامر عيسى

سيده اخترقت المستحيل وصنعت المحال وتحملت على اعناقها مسئوليه يعجز عنها اقوى الرجال وبقيت ثابته وسط الصعاب والجراح مثل الجبال مات زوجها وهي في عز شبابها وطرق لها ديون كثيره وثلاثه اطفال براعم في عمر الزهور ابنتها الكبيره اسماء سن تسع سنوات واحمد 7 سنوات ومحمود ثلاث سنوات ولم تياس من رحمه الله بل حولت المحنه الى منحه من الله واقتحمت عالم الرجال وجعلت لنفسها مكانا وسط متاعب الدنيا والجراح والالم والزمان اخترقت عالم شاق، محاط بالمخاطر والمتاعب في عالم التجارة و بدات في تجارة منتجات الالبان التي كانت تطوف وتجول بعربيه صاج يسحبها حمار هذيل مكلوم تذهب به الى كل القرى المجاوره والعزب تجمع مشتقات الالبان من جبنه بيضاء وجبنة قديمه، وجميع منتجات الالبان والطيور، بانواعها وتحميلها على اعناقها وتذهب كل سوق محدد في ايام الاسبوع سواء كان في البحيرة او الاسكندرية وتبيعها مقابل هامش ربح بسيط تستطيع من خلاله مجابهة متطلبات الحياه اليوميه و ترجع الى بيتها كالعصفور الذي يحمل في فمه غذاء اولاده لاطعام صغارها ومن الصباح الباكر تذهب بهم الى مدارسهم لتعليمهم و تقوم باعمالهم المنزليه على اكمل وجه ولا تنام خمس ساعات متصله بل ، تستعد للسفر الى الاسكندرية وسط محطات القطارات و مواقف السيارات من الساعه الثانيه بعد منتصف الليل حتى الساعه السابعه مساء وتاتي لتعيد هذا المشهد ثلاث مرات في الاسبوع وسط الكلمات والنظرات والهمسات والغمز واللمز من عيون كل ما يجهلون طبيعه عملها الشاق التي تنام فيه على الرصيف من اجل لقمه العيش من اجل كرامتها وكرامة اولادها ولما تستسلم للظروف و لن تنكسر ولم تلجا يوم الى احد يساعدها في متطلبات منزلها واولادها واستطاعت بالعمل والكفاح ان تكتب مستقبل اولادها بحروف من ذهب لتسطر بعرقها وجهدها ودمها اعظم قصه كفاح ونجاح لسيده مصرية خارقه فوق العاده واستطعت ان تعبر باولادها الى بر الامان حيث قامت بتعليمها وحصلت، ابنتها اسماء على معهد فني صحي و تم تعيينها في التامين الصحي واحمد الذي حصل على دبلوم صنايع واشترت له توك توك يعمل به ليكون رجل البيت اثناء غيابها في عمل التجاره وتعليم ابنها محمود، لانه من المتفوقين في كليه الاداب و يطمح ان يكون معيد في الجامعه حيث قامت هذه السيده ببناء بيته من جديد والذي كان من الخشب على اكمل وجه واستطاعت ان تزوج بنتها وبعد ذلك قامت بتزويج ابنها والان محمود تقوم بتعليمه وبعد ان اجتازت هذه المرحله بجداره يعود القدر، بنفس سيناريو الالم والجراح، لترث ابنتها مصير امها حيث، تعرض زوج ابنتها لحادث اليم ومات على اثره بعد سنتين من الزواج لتعود ابنتها الى احضانها بطفلين

تقوم الحاجه ، انتصار و شهراتها صوره بتربيه اولاد ابنتها اسماء التي اصبحت صوره طبق الاصل من مصير والدتها ومازالت الحاجه انتصار وشهرتها صوره تثبت انها الاسطوره تعمل ليل ونهار وحتى في مرضها لن تتخلي عن واجبها وبعد انطلاق حمله 100 مليون صحه تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبرغم ان ابنتها تعمل ممرضه تابعه للتامين الصحي اكتشفت الحاجه انتصار انها مريضه بفيروس سى هي وابنها وبعد ان كانت تراجعت صحيا بعد ان اخذت العلاج عادت الى عملها من جديد وهي تشكر الله عز وجل على وجود هذا العلاج الذي لم يكتشف الا من خلال حملة ١٠٠ مليون صحه حيث تقول منذ 20 سنه وانا اعمل و املي في الحياه ان ارى اولادي في وظائفهم لا يحتاجو الى احد وبعد اكتمال تعليم ابني محمود واكتمال رسالتي اود عمل عمره اختم بها حياتي وفاء لوالدتي لان امي هي سر نجاحي اعيش بفضل دعواتها تحملت كثيرا من الاهات والجراح لان انا في مجتمع مغلق على نفسه وخاصآ في الارياف ينظر الى عمل المراه وكانه ذنب عظيم ولكن في وجهه نظري العمل عباده واليد العليا خير من اليد السفلي ونحن في عهد الرئيس السيسي اصبحت المراه لها جزء كبير في جميع الوزارات واصبحت لها قيمه وكيان وبدون الام لم يكون الابن والاخ والزوج وبدون الام لم يقوم الوطن الا بالمشاركه المجتمعيه وساظل اعمل حتى اخر نفس في صدري والله حسبي وو لي امري ولم ينتهي المشوار في، قاموس وشعار انتصار وشهراتها صوره، التي اصبحت الاسطوره ممكن اخذ جنبك ومعاكي صوره

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *