Share Button

القاهرة : توفيق الفلاح
16/6/2020م

بعد فراق دام عشرات السنين في شرفة الزمن بعيدا عن الضوضاء، جلست استنشق الهواء ، وأقلّب طرفي في السماء، لعله يلاقي طرف زميل من الزملاء الذين ربطتني بهم علاقة حميمة منزهة عن الأهواء، تتميز بالحب والصدق والصفاء..

حتى ظهر م/علي عجلان المبتعث الى جامعة الملك سعود ليقوم بإنشاء قروب واتس يضم اغلب زملاء الدراسة جمعتنا بهم أجمل الذكريات وأسعد اللحظات منذو عشرات سنين ونيف افترقنا بالدول والسفر.. وهل هناك أجمل من زمالة الدراسة الابتدائية والثانوية..!! تلاميذ كنا في مقتبل العمر وريعان الشباب يتدفقون نشاطا وحيوية، يتنافسون في طلب العلم .. جمعتنا فصول المدرسة جنبا إلى جنب وكلنا آذان صاغية لأساتذة ومعلمين أجلاء يجودون علينا بما حباهم الله من علم لا ينضب..نفخر ونعتز بأننا تتلمذنا على أيديهم وغرفنا من معين علومهم.. مما يلزمنا أن ننحني لهم احتراما وتقديرا فقد كانوا نجوما لامعة في سماء العلم والمعرفة.
نشاغب بأول الحصه نكتب والقلم مكسوور…… نموه للمدرس مادرى ايش كتابتنا
نزبج نزعج ونضحك ولاكن قلبنا عصفور….. نسامح غلطه الثاني لجل خاطر برائتنا

لم أنس أيا من زملاء الدراسة فقد ظللت وفيا لهم كما كانوا أوفياء لي، لا أقوى على البعد عنهم طويلا ، لأن ما يجمعنا من علاقات وذكريات عصية على النسيان ومغروسة في القلب والوجدان.
علاقة مضى عليها سنوات من الزمن ، لم تضعف ولم تفتر بل ظلت راسخة رسوخ جبال عطان ، نضرة نضارة عزلة الظاهر، ناصعة نصاعة ثلج فرنسا،عذبة عذوبة مياة إيسلاند، رقيقة رقة هوائه. صافية صفاء سمائه.
جميل جدا أن تبقى على اتصال مع الزملاء والأجمل منه أن تلتقي بهم وجها لوجه بعد غياب طويل فيكون العناق وتكون الدموع ..دموع الفرح والسعادة..إنها لحظات لا تنسى تظل منقوشة في الذاكرة ما امتدت الحياة . لن أنسى زملائي وأحبائي ورفاق دربي وكيف أنسى من عشت معهم 18 سنة دراسية هي من أجمل سنوات عمري.. وأين ؟ في اليمن بلد الأصالة والمحبة والجمال والعلماء والأدباء والشعراء .. كم خرجنا معا في رحلات جابت الحديدة وفيها التقطنا صورة الخبر المقال هذا ..استمتعنا فيها بمناظره الجميلة الممتدة بين البحر والسهل والجبل. كانت تلك الفترة من أزهى الأيام في اليمن، ، لها تأثيرها وثقلها. وسأشير هنا إلي إخواني وزملائي بأسمائهم وفاء وتقديرا لهم.. ** الأخ فهد الورد، اكرم الفلاح ،ناصر الملحاني، علي عجلان، علي عباس ،فارس الفلاح، خالد القناد ،فارس الملحاني، سليمان عباس، ناصر الورد، حسن حجاب، حسن القاضي ،وحسن صلاح، وداود الفقية، ومالك المنتصر، وماجد اسماعيل، عبد الملك الورد ،يوسف الورد، هاني السمان، علي التاجر فؤاد الزوفي ،أكرم الزوفي ،فؤاد الأديب ،عمرومحسن، احمد القرون، أمين الفلاح، بدر عجلان، عبد الرحمن القاضي،ماجد الأديب: نور الدين عباس ،يحيى عمر، أمين الورد ،محمد شايع وصلاح الشيخ ودخلنا المدرسة معا وتابعنا كل المراحل الدراسية جنبا إلى جنب حتى تخرجنا من الثانوية وذهب كل منا في طريق.. ** فقدنا الزميل عبده بلغيث- رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه- كان مثالا لدماثة الخلق والكرم زرناه في بيته وسعدنا بقضاء أسعد الأوقات معه.
سقيا لتلك الأيام.. ما أجملها ! وما أعظمها! ليتها تعود ونعود معها كما كنا تلاميذ متحابين متآلفين..!! إنها أمنية تدغدغ المشاعر،ليس إلا.؟!

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *