Share Button

“أضاعوكَ ي وطني وأي وطنٍ أضاعوه؟؟”

 

كتب ..يسرى عبدالله

 

لم أستطيع أن أرتب أفكاري لأكتب لكني أطلقت سراح مشاعري لترتب ماتستطع أن ترتبه ،،، ” الوطن “ماكان إلا إحدى المشاعر التي تعترينا إما أن نـعتز فيه أو نُـعزي !!!

إما أن نقاتل من أجله أو نُقتل فيه !!!

إما أن ندافع عنه أو يدفعنا هو ….

إما أن نحتضنه في جوف صدورنا أو يحتضننا هو في باطن أرضه ..

 

خياران لاثالث لهما إن لم تفعل الأول ف سيكون مصيرك الخيار الثاني لا محال ولأسباب لن تُذكرَ حتى أو ربما لن تظهر الآثار كما يُقال ” فِصٌ وذاب في الماء ” ..

 

حينما نرى الوطن مرفوع بالفتن ، مكسور بالقتل ، ساكن بالصمت ومجرور إلى الرعب وعلامة جره ِ دماءنا المتلطخة على عتبات الأرصفة والشوارع …

نـبحثُ عن السلام وكنا نحنُ أهلٌ له ،، نبحث عن الأمان بعد أن كنا منبعه ،،

ماذنب أحلامنا حينما تتلاشى ؟! وشغفنا أن يتقلص وطموحنا أن يُستدرَجَ إلى منفى الحياة ونحن مازلنا في مقتبل أعمارنا ؟؟

أسفي على شبابنا اليوم يمضي عمرنا بين فزعات ومنازعات !!!

لم يبيع الوطن أي روح فيه .. الوطن ماهو إلا قطعة أرض نعيش عليها وتحده عيون الشر من كل الجوانب ،، نحن من أصبحنا نغتصب حقوقنا ونبحث عنها ،، نحن من رفعنا سقف أمنياتنا وتوقعاتنا جداً وظننا المال صديق والغدر رفيق والقتل منجي من آثار شي أردنا أن نخفيه ، نحن من جعلنا الحقد يستهلك قلوبنا حتى أصبحت مكتضة بالإنتقام …

أبناء الوطن هم من قتلوا الوطن .. فـ ياويلااااه ويا أسفي على شعب كرؤوس الأفاعي يتراقص على جثث بعضه ..

أسفي على طريق منسوج بالخوف محاك بالفزع ويااااااافَجر قلبي على حنين ثمنه روح وشوق ثمنه عمر وحياة أصبحتُ أردد فقط

“أضااااعوك يا وطني وأي وطنٍ أضاعوه ؟؟؟”

فسلام على بلادي حتى يطمئن فؤادها ،، سلام على أبرياؤها حتى تنام أعينهم قريره مطمنئة ليلها ونهارها ،، أما عن حاقديها فلا سلام عليكم ودمتم بإذن الله مهزومين منكسرين خائبين وإنا وبلادنا شعبها وجيشها رجالها ، شيابها وشبانها ، نساؤها وأطفالها وحجارها في أمان من الرب وبركات منه تحفنا ماحيينا ..

وسلام على كل حجرة في وطني وحفة تراب ملأت أيادينا ،، سلام على أرواح طاهرة عادت إلى ربها

ألف سلام من شمال بلادنا وحتى آخر شبر في جنوبها.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *