Share Button

بقلم مصطفى سبتة

رميتُ بي والحشا بالحبِّ يستعــرُ

أسعى إليهــا وهـــذا القلبُ ينشطرُ

أنثى من الشّهــــدِ نعناعٌ شفايفُهــا

لأجلهـــــــــا أقلبُ الدّنيا وانتحــــرُ

لأجلها أعشقُ الأسفــــــــارَ مرتحلاً

حتّى أضيعَ ولا صوتٌ ولا خــــــبرُ

لو يطلقُ الضّحكةَ السّمراءَ مبسمُها

مشى لهـــا البحرُ والأطيارُ والشّجرُ

واللهِ قد ذبتُ في لألأءِ بسمتِهـــــا

أموتُ في عشقِهــــــــا ألفاً واعتذرُ

لقدْ تعبتُ وهــــــــذا الحبُّ ارهقَني

مفاعلُ الشّوقِ في صدري سينفجرُ

عنيدةٌ لا تبالي حــــــــينَ ترفُضني

عصيّةُ الوصلِ ماذا ســــوفَ ابتكرُ

حتّامَ في حبِّهـــــــــا أشقى بلا أملٍ

ومثلُ طفــــــلٍ على الأبوابِ انتظرُ

وكلّما قلتُ أنّي سوفَ أهجرهُـــــــا

وجــــــدتُني خاسراً والحبُّ ينتصرُ

يا حسنها قمــــراً يا ثغرهــــا حبقا

قوامُهــــــا فيهِ كلِّ الحسنِ يختصرُ

في مشيها غنجٌ في لفظهــــــا دلعٌ

كالزّهــرِ كالعطرِ كالأضواءِ تنتشرُ

وتعصرُ الرّوحَ شوقاً في محبّتِها

هذا الجمــــــالُ لهُ الأرواحُ تعتصرُ

كأنّهــــــا الرّيحُ لو يوماً تعاكسني

تُصعّدُ النّبضَ حتّى يتعبَ الفكــــــرُ

لا تتركيني جريحَ البعــــــدِ سيّدتي

إنّي وحــــــــقّكِ بعـــدَ اليوم انكسرُ

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *