Share Button

بقلم حسين الذوادي

يا ابنة شعبي…
يا أجمل أنثى في التاريخ وفي الأوطان…
يا إمرأة تختصر الجنة في عينيها…
وتوزع سحر الألوان…
يا إمرأة كلّ فصول الدّنيا في شفتيها…
وعلى نهديها قمران…
يا إمرأة لا توصف أبدا بالكلمات وبالألحان…
قبل البدء وبعد البعد…
لا يمكن تكرارك أبدا في أي مكان وزمان…
لكن عذرا يا إبنة شعبي…
تبا هذا أسوأ زمن…
زمن الآن…
أنت في شعب لا يعرف قيمة أنثى لا تكرر…
ويراها غرس الشيطان…
تبا شعبك يدفن رأسه تحت تفاصيل التبان…
شعبي مهووس بالجنس…
وأساطير مثل النحس…
أجمل أنثى يخطفها سلطان الجان…
آخر يوم حين رأوها يصحبها أفراد الشرطه…
وإغتصبوها…
ما أسوأ نفس السجان…
وقديما قد قلت كثيرا…
إن المطحنة المعهودة لا تنتج إلا”الطحان”…
يا إبنة شعبي إني أحبك جدا جدا…
من أجلك فلتأت اللعنه وجحيما مثل الطوفان…
نحن دمى في كف الساسة يا إبنة شعبي…
عذرا حين تركنا جسمك للقطعان…
من أجل دموعك فلندفن أنفسنا تحت النيران…
ما أسوأ شعب الثوار في زمن أنثاه تهان…
ويوسع أسئلة أخرى كي ترجع تلك الأوثان…
يا إبنة شعبي لا تكترثي…
فهناك فوارق لن تمحى…
ما بين السمسار البائس والإنسان…
فسلالتهم شيء آخر في نظريّة خلق الأرض…
ولهذا لا يفهم أبدا معنى العرض…
لا يعرف إلاّ أن يسجد للسّلطان…
يا إبنة شعبي…
هذا زمان القرف الآتي…
سفسطة من قصر الحاكم…
وطلاسم دير الرّهبان…
تلك أياد لا تعرف معنى الإنسان…
في زمن شعبك مأسور في الأغلال…
ورجولته يحملها تحت السّروال…
فليسقط هذا السّروال…
وليتعلّم كيف يحبّ كما الأطفال…
ياشعبا موهوما جدا بالأبطال…
لا يقدر أن يخرج رأسه أبدا من تحت التبّان…
هل تدرين؟…
إنّ صديقتي كانت أنثى تجتاز حدود الإمكان…
كانت تسمعني يوميا جزءا من”أزهار الشّر”…
وحكايا”جان دارك”الكبرى…
تلك صديقتي إنّي آراها…
تأخذ منّي كلّ العمر منذ زمان…
ولهذا أعرف ما معنى ألم التّيه…
غصبا في أرض الأحزان…
لكن يضحكني أن أسمع!…
أنّ الكرسي يجهل دوما ماذا يفعل بالأحضان…
يا إبنة شعبي…
يا قاعدة الجذب الأولى عند”نيوتن”…
ياجاذبة للأكوان…
خصلة شعر ترقص منك تعدل فلسفة اليونان…
يا إبنةشعبي منذ الآن…
أنت الشّجر الحرّ العالي…
والباقي ورق الأغصان….
حتى نعرف قيمة أنثى لا تكرّر…
تتجاوز كلّ الأوصاف دوما أكبر…
يا أخصب أنثى لا تنجب إلا الأبطال الشّجعان….
يؤسفني أنّك ثروتنا لكن قد ضاع العنوان…
يا إبنة شعبي…
ياأجمل أنثى في التاريخ وفي الأوطان…
يا واهبة الوردة دوما والشّهداء…
لونا من خجل الرّمان…
عذرا يا سيّدة الدّنيا…
شعبك يقصفه السجّان…
ويضيع بكلّ الشطآن…
كي يأتيه الحلّ سريعا …
وهما من برج الميزان…

Houssine Dhaouadi

L’image contient peut-être : 3 personnes, foule et plein air
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *