Share Button
مقال أ.د/منى فتحى حامد

فى تلك الأيام المباركه ، تعرضت طالبة لواقعة بشعة ، لا تنبثق تحت شعار الرحمه و الانسانية أبدا ..
و كل فرد يحاول الإثراء نحوها من اتجاهات هامشية ، أنادى بصوتى و بصوت الخُلق و العفاف بالدنيا التى نحيا فيها ، أن يتخيل نفسه أو ابنته أو قريبة له من دمه بالواقع الذى مرت به تلك الفتاة ، و فى نفس ما حدث لهذه الطالبة من مهانة و إساءة غير بشرية…
فماذا يكون رد فعله نحو هذا الانحلال اللاانسانى….
و الآن هذا السياق المسيء يقلب كلية الآداب جامعة المنصورة رأسا على عقب…

فالواقعة بشعة بكل تفاصيلها ، غضب عارم شديد ، استلزم تدخل فوري من وزير التعليم العالي ، بعدما حررت طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب، محضرا بقسم شرطة أول المنصورة ، برفض رئيس لجنة الامتحان ذهابها إلى دورة المياه ، ما ترتب عليه تبول الطالبة على نفسها داخل اللجنة.
الواقعة بشعة جداً ، كما وصفها الطلاب الغاضبون داخل الجامعة ، تصدرت لها وسائل التواصل الإجتماعي وأحاديث الأوساط الإجتماعية في المنصورة وخارجها.

في التفاصيل، قالت الطالبة في أول تصريح لها عن الواقعة ، إن الدكتور رفض ذهابها إلى الحمام، و ألحت عليه واستحلفته بالله أن الأمر جاد للغاية، لن تستطيع التحكم فى نفسها أكثر من ذلك ، لكنه رفض في النهاية بإدعائه لها أنه لو سمح لها بالذهاب إلى الحمام سيطلب كل زملائها الأمر نفسه ، حتى تم تبول لا ارادى بها فى داخل اللجنة”.
“بعد مرور نصف الزمن من وقت الامتحان شعرت بآلام فى بطنها و توجعت منه كثيرا جدا، ألماً شديداً ، فنادت الدكتور بسرعة وقالت له رجاءاً أريد الذهاب إلى الحمام ، لكنه لم يقتنع، وحدث ما حدث”..
تحكي الطالبة ماجدة الواقعة وهي منخرطة في البكاء من هول الموقف “مش هسيب حقي ولازم أفضحه زي ما فضحني”.

في وقت لاحق قالت الطالبة بتصريح صحفي إن “الدكتور صاحب الأزمة كان بجواري وعلم ما حدث لي ، ولما رأته قالت له عمري ما هسامحك على اللي أنت عملته فيا ، فكانت إجابته لها بمنتهى البرود ، ماشي براحتك ، أنا معرفش ظروفك”.

بعدها تلقى الدكتور رضا سيد أحمد عميد الكلية شكوى من الطالبة بمكتب رئيس الجامعة ، ولدى وكيل الكلية، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية ، وخرج بتصريح صحفي أيضا قال فيه “إن تصرف الدكتور مرفوض وكان يجب أن يدرك الموقف أكثر من ذلك ، وإذا كان شاكك في الطالبة عليه بتفتيشها ، لكن أن يتركها هكذا ليحدث ما حدث فهذا أمر غير مقبولاً ، لكنه من الواضح لم يحمل معنى التعنت”.

لم تمر سوى ساعات على الأزمة ، حتى أعلنت وزارة التعليم العالي ، أن أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة ، أحال مدرس بكلية الأداب بالجامعة ، إلى التحقيق ، واستبعاده من كافة أعمال المراقبة والكنترول ، على خلفية قيام عضو هيئة التدريس ، بمنع طالبة من دخول الحمام ، أثناء آدائها للامتحان، مما تسبب في تبولها على نفسها، وما زالت التحقيقات جارية في الواقعة.
من الجهه الانسانية و المهنية ، و من منبرى الصحفى و الاعلامي ، من مكانة قلم الحرية و الأخلاق و الضمير البشري ، بصوتى أنادى باتخاذ اللازم نحو هذا العنصر السئ بمجتمعنا ، و أن ما اتخذه من جزاء و عقاب من جهة الجامعه ليس كافى أبداً من وجهة نظرى ، فهذه قضية رأى عام ، كلنا و أبناءنا ممكن أن نتعرض إليها ، فماذا يكون وقتها العمل ، فيجب أن يتخذ القانون مجراه معه ، بالعقاب الأمثل ،،
و أقسم بالله لو أننى ولية أمر هذه الطالبة ، ما كنت تركته فعلت به مثلما فعل بها و وسط قدسية الحرم الجامعي…..
و أطالب بطرده نهائيا من العمل بتلك المحراب التعليمى و ليس الجزاء الوظيفى فقط…
الرأي لكم جميعاً معى تجاه هذه المهزلة و مشاركة النص من خلالكم ليكون عبرة لأمثاله …
تحياتى و تقديرى….
تحيا بلدنا الغالية مصر…

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *