Share Button

كتب : محمد درويش

لم يخلو مكان أو زمان اجتمع فيه البشر من استغلال بعضهم لبعض واعتداء بعضهم على بعض، واللافت للانتباه أن المستغِلين والمعتدين يستندون إلى مبررات معينة مؤكدين أنهم على حق في كل مايفعلوه من ظلم وقهر للاخرين .فتحت هذه المبررات وبسببها ارتكبت جرائم الظلم والارهاب الفكرى والنفسى والمعنوى ضد البشر وانتشرت الفوضى في عصرنا هذا وانعدمت اقل مبادىء التربية والاخلاق وانعدم وتلاشى دور الاسرة في تربية اولادهم على القيم والمبادىء الطيبة .ونتاج هذا اصبح يطل علينا جيل لايعرف للاخلاق ولا التربية ولا المرؤة سبيلا .وطل علينا بالبلطجة بجميع انواعها واشكالها وللاسف والمحزن ان الاهل يفرحون بهذه الاخلاق السيئة ويشجعونهم عليها بحجة واهية الا وهى انه جرىء وقوى ياخذ حقه بزراعة .

وتم التسابق بين البشر والتفاس بين الاقوياء في ظلم الضعفاء او الاخرين الذين يتعاملون بالحسنى معهم كما امرت جميع الاديان السماوية معتقدين انهم هم الفرسان في الظلم الم يعلموا ان الظلم ظلمات يوم القيامة؟ الم يعلموا ان الله حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده؟الم يقرأو قوله تعالى من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.الم يعلموا ان الله يمد الظالم في ظلمه وظغيانه واذا اخذه لم يفلته؟الم يعلموا ان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب؟.

وقد صدق من قال أن الإنسان ذئب للإنسان .. وأجمل ما في هذه الحياة أن الإنسان قادر على الأسوأ وعلى الأفضل .. هذا كله يؤكد لي أن هذه الحياة لا يمكن أن تكون إلا دنيا، وأن الفضيلة المطلقة لا توجد على هذه الأرض

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *