Share Button

منير الحاج

كلما تحدثنا مع صاحب قرار في هذه الوزارة القابعة في صنعاء كلما وجدنا كم هائل من الغباء يجثو على هذه الوزارة ، غباء مبطن بحديث الإطراء وعبارات ثناء للوزير ونائبه الشخصين العقيمين من كل شيء إلا من عناصر الإبهار في لهط الوزارة والمدرسين وأموال كثيرة من المدارس الخاصة…
إعلاميو هذه الوزارة يحملون الكثير من التناقضات ، فأحدهم يصرح أن هناك جزء مخصص في مطابع الكتاب لطباعة الصحف الصفراء الحاوية لمقالات هشة مفرداتها من سوق نخاسة العبيد ، والآخر ينكر بتاتا وجود طباعة لصحف في مطابع الكتاب ، حتى الكذبة لم يتفقوا بخصوصها…
أحدهم يقول الوزارة عليها مديونيات بسبب نفقات طباعة الكتاب ، وآخر يتغنى بوجود قناة تعليمية وصحيفة وموقع والآن إذاعة تعليمية ، وكلهم متفقون على أن من لا يملك كتابا – وهم نسبة كبيرة تتجاوز 40% – فعليه بتحميل الكتاب pdf وهذا يحتاج لجهاز أيباد وكهرباء وعيون لاتشكي ألما ، أو عليه بالسماع للإذاعة أو القناة وهذا يتطلب للكتابة بسرعة الضوء ، وماذا عن الزوامل التي ستتخلل الدروس هل يكتبها الطالب ؟…
ملايين تنفق في سبيل إعلام تربوي ، إعلام لايرقى لإذاعة مدرسية لطلاب مرتبكين من صفوف التمهيدي ، لذا يجب عدم الاستهتار كثيرا بهذا الشعب والتلاعب بما تبقى من أمواله ، فحين يخرج الطوفان لن تستطيع جرذان الأرض الفرار.
يا وزارة التربية والتعليم اخفضوا صوت القناة التعليمية فالزوامل أصابت الطلاب بالتبلد ، كما أصابت واضعي الاختبارات ومؤلفي المناهج المتكدسة بالأخطاء فضلا عن القدرة الانتقائية لما من شأنه توسيع مدارك الدارسين جميعا من الصفوف الأولى حتى الثانوية العامة…
“تأملات في جانب واحد من جوانب القصور لهذه الوزارة”
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *