Share Button
بقلم / محمـــــــد الدكـــــــرورى
رحم الله امرؤ عرف قدر نفسة ، دائما نستمع إلي هذه المقولة ، ونتفوه بها عندما نصادف مشكلة ، أو نبحر في محنة ، الحقيقة أن الإعتقاد هنا بمقدار قدرة النفس ، القدرة هي الرسالة التي تكشف عنها النفس ، النفس تقول ، انما ماذا تقول انت ؟!

لكي نعرف ، من نحن ؟!
علينا اولا الثقة بأنفسنا ، عندما نثق بأنفسنا ، ستعود النفس لترد الثقة أمامك ، الحقيقة أن النفس تطيع ، و تلبي الطاعات ، النفس هي التي ستجعلك تتغلب إذ أردت ، تتخطي وتكون كفؤ ، أمام الصعاب التي من الممكن أن تواجهها .

التغلب هنا ، ليس علي الصعاب والحاضر والماضي ، بل التغلب علي كل مصاعب الحياة ، وكل ما يصادفك بهذه الحياة من أزمة ، الأستطاعة والقدرة لن تأتي من فراغ ، الحقيقة أن الإجتهاد له نتيجة ، والمقاومة لها نتيجة جيدة ، نتيجة إيجابية .

نحن نتحدث عن التعود ، التعود هو كسر المعتاد من العادات السيئة ، لكي نصل الي هذا التتويج في التحكم ، يلزم لنا إشارات من العقل ومن الذات تكرر الأمر الإيجابي…..انا ساتغلب علي كذا …وابتعد عن كذا ….هل هذا يكفي؟!

ربما لا يكفي…المتابعة النفسية مهمة جدا…من أحدي الأطراف الموثوق فيها القادرين علي توجيهك و تدربيك علي التخطي .

المعصية ، عندما نستمع لهذا المسمي ، ربما نمتعض ، لكن المقصود بالمعصية هنا ربما لا يكون الخطيئة نفسها ، انما التعود علي الخطأ ، ايا كان نوعة وجثامته ، العصيان هو بئر عميقة ، لن تخرج منها بسهولة ، لا يتناسب معها الا المقاومة ، أن استطعت أن تواجه نفسك باخطائك وتشعر بالندم ، تكسر الغلاف السميك حول قلبك ، سيكون قد تجلي امامك قبح المعصية .

الابتعاد ، الابتعاد العمد أو المضطرور هو بداية التحكم بالنفس ، ربما لم تشعر بما أنت فية ، ستراودك نفسك القديمة بالأغواء ، ستقول لك ، انك مثلما انت لن تتغير ، انما ستعلم مدي طهرك وتحررك ، إذ تواجهت باحدي المعاصي ، ستري نفسك الجديدة تعترض وتندم ، التحسن من الوعكة الصحية لا نشعر بها الا بمحاولة العودة إلي سابق العهد الذي كنا فية ، هنا فقط تستطيع أن تقول ، انا هذا الشخص الجديد ، أم هذا الشخص القديم .

البعد عن المؤثرات ، هذا يكون في فترة المقاومة ، علي التعود أن يتلاشي ، علي المؤثرات التي تعيدك ال سابق عهدك ، أن تمحيها ، أي مؤشر يلوح لك بذكري الخطيئة عنه تبتعد فورا ، هل استطعت ، مرة وأخري ، وعدة مرات…..مرحي أيها المقاوم…انت جندي محارب للحفاظ علي حصون نفسك .

حصون النفس لابد أن يكون لها اجناد كثيرة تحميها ، انما السؤال هنا ، هل انت قادر علي حماية نفسك وحدك ؟!
ربما الاجابة تكون نعم في مرحلة المقاومة والتغلب والبعد عن المؤثرات ، انما ماذا بعد ؟!

الحقيقة لابد لنا من العبادة ، العبادة هي الحصانه التي ستحميك ، وانا انصح أن نلجاء إليها من بدية الأمر ، العبادة والتقرب الي الله ، هما الهالة الزرقاء التي ستخلق منك الباور لتستكمل لنهاية إتمام الطريق .

هل انت مؤمن انك الان اصبحت الأفضل ؟!
بالطبع نعم .

هل ستستمر بدون مواجهات ، أو مطبات حياتية ، تجعلك ترتد ؟!
من الممكن ذلك .

ماالذي يكون لك دعامة لكي تتمكن من الاستمرارية ؟!

العمل الذهني ، أو البدني .

العمل هو خير طريق إيجابي ، بجانب…. المقاومة والتغلب…. والبعد عن المؤثرات…. واللجوء للعبادة …والعمل الذهني أو الجسدي…يجعل منك انسان ناجح مختلف ،.

بل عليك البعد عن الافكار المستوردة من الآخرين ، لا تتبع خطي الآخرين ، ولو بمجرد التجربة ، كن فلتر نفسك ، انتقي ماعليك أن تسمعة ، واحجب ما لا تريد أن تسمعة ، حتي لا يورد لك اشارات امرية غير مباشر

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *