Share Button
لقد ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة، الكثير عن الصحابي الجليل الوليد بن الوليد بن المغيرة، فقيل‏‏ إن الوليد لما أفلت من مكة وسار على رجليه ماشيا، فطلبوه فلم يدركوه، فنكبت إصبعه، فمات عند بئر أبي عنبة، وهى على ميل من المدينة‏، وعن الوليد بن الوليد أنه قال‏ يا رسول الله، إني أجد وحشة في منامي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏‏” إذا اضطجعت للنوم فقل‏‏ بسم الله، أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون، فإنه لا يضرك، وبالحرى أن لا يقربك ‏”‏ فقالها، فذهب ذلك عنه‏، وقيل أنه لما شهد الوليد بن الوليد العمرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج خالد بن الوليد من مكة فارا.
لئلا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة‏‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للوليد‏‏ لو أتانا خالد لأكرمناه، وما مثله سقط عليه الإسلام، في عقله‏، فكتب الوليد بذلك إلى خالد، فوقع الإسلام في قلبه، وكان سبب هجرته‏، وقيل أن الوليد بن الوليد أفلت هو وأبو جندل بن سهل بن عمرو من الحبس بمكة فخرجا حتى انتهيا إلى أبي بصير، وهو بالساحل على طريق عير قريش، فأقاما معه، وسألت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم بأرحامهما ألا أدخلت أبا بصير وأصحابه فلا حاجة لنا بهم، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى أبي بصير أن يقدم ويقدم أصحابه معه، فجاءه الكتاب وهو يموت فجعل يقرأه فمات وهو في يده.
فقَبره أصحابه هناك وصلوا عليه وبنوا على قبره مسجدا، وأقبل أصحابه إلى المدينة وهم سبعون رجلا فيهم الوليد بن الوليد بن المغيرة، فلما كان بظهر الحرّة عثر فانقطعت إصبعه فربطها وهو يقول هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت، فدخل المدينة فمات بها، ولما توفي الوليد بن الوليد حزنت السيده أم سلمة زوج النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ابنة عمه وجلست تبكيه وتنشد فيه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا تقولي هكذا يا أم سلمة ولكن قولي قول الحق سبحانه وتعالي كما جاء في سورة ق ” وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد”
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏جلوس‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *