Share Button

الدكروري يكتب عن فرح النبي بإسلام جعفر
بقلم / محمــــد الدكـــروري
لقد ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة عن الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب الكثير والكثير، وروي عن الشعبي قال “لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر تلقاه جعفر، فالتزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبَّل بين عينيه وقال ” ما أدري بأيهما أنا أفرح بقدوم جعفر أم بفتح خيبر ” وفي رواية فقبل ما بين عينيه وضمه واعتنقه” وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن ابنة حمزة لتطوف بين الرجال إذ أخذ علي بيدها فألقاها إلى فاطمة في هودجها فاختصم فيها هو وجعفر وزيد فقال علي بن أبي طالب ابنة عمي وأنا أخرجتها، وقال جعفر ابنة عمي وخالتها تحتي، فقضى بها لجعفر، وقال “الخالة والدة” فقام جعفر فحجل حول النبي صلى الله عليه وسلم دار عليه، فقال ” ما هذا؟ ” قال “شيء رأيت الحبشة يصنعونه بملوكهم”

ولقب كذلك جعفر رضي الله عنه بلقب أبو المساكين، وقد قيل أن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه كان يحب المساكين، ويُحسن إليهم ويخدمهم، حتى سُمي أبا المساكين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال ” إن كنت لألصق بطني بالحصباء من الجوع، وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية وهي معي، كي ينقلب بي فيطعمني، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا، فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء، فنشقها، فنلعق ما فيها ” وقال أبو هريرة رضي الله عنه أيضا ” كان جعفر يحب المساكين، ويجلس إليهم، ويخدمهم ويخدمونه، فكان رسول صلي الله عليه وسلم يكنيه أبا المساكين، وكان ابن عمر إذا سلم على عبد الله بن جعفر.

قال “السلام عليك يا ابن ذي الجناحين” وعن أم سلمة في شأن هجرتهم إلى بلاد النجاشي، وقد مر بعض ذلك، قالت “فلما رأت قريش ذلك اجتمعوا على أن يرسلوا إليه”؟ فبعثوا عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة، فجمعوا هدايا له ولبطارقته، فقدموا على الملك، وقالوا إن فتية منا سفهاء فارقوا ديننا ولم يدخلوا في دينك، وجاؤوا بدين مبتدع لا نعرفه، ولجؤوا إلى بلادك فبعثنا إليك لتردهم، فقالت بطارقته “صدقوا أيها الملك” فغضب، ثم قال “لا لعمر الله لا أردهم إليهم حتى أكلمهم، وقوم لجؤوا إلى بلادي، واختاروا جواري” فلم يكن شيء أبغض إلى عمرو وابن أبي ربيعة من أن يسمع الملك كلامهم، فلما جاءهم رسول النجاشي اجتمع القوم، وكان الذي يكلمه جعفر بن أبي طالب، فقال النجاشي “ما هذا الدين؟

قالوا “أيها الملك كنا قوما على الشرك، نعبد الأوثان، ونأكل الميتة، ونسيء الجوار، ونستحل المحارم والدماء، فبعث الله إلينا نبيا من أنفسنا، نعرف وفاءه وصدقه، وأمانته، فدعانا إلى أن نعبد الله وحده، ونصل الرحم، ونحسن الجوار، ونصلي ونصوم” قال “فهل معكم شيء مما جاء به؟” وقد دعا أساقفته فأمرهم فنشروا المصاحف حوله، فقال لهم جعفر “نعم، فقرأ عليهم صدرا من سورة كهيعص” فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم، ثم قال “إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها موسى، انطلقوا راشدين، لا والله لا أردهم عليكم ولا أنعمكم عينا” فخرجا من عنده، فقال عمرو بن العاص “لآتينه غدا بما أستأصل به خضراءهم” فذكر له ما يقولون في نبي الله عيسى عليه السلام، ولكنه لم يصدقهم وطردهم من بلاده.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *