Share Button

يبدوا أن ترامب قد تأثر بتجربة الأخوان في مصر، وأخذ يردد نفس مضمون خطابهم التهديدي للشعب ولكن بصيغة أخرى، فهل يستطيع الشعب الأمريكي أن يكرر تجربة الشعب المصري ويستفاد منها ؟!!!
ففي بيان صحفي أعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، امتنع عن التعهد بانتقال سلمى للسلطة إذا خسر الانتخابات الرئاسية المقررة فى 3 نوفمبر المقبل، أمام منافسه الديمقراطى جو بايدن، ضمن مساعيه المتكررة للتشكيك فى شرعية الانتخابات، بسبب مخاوفه من التصويت عبر البريد الذى يشجعه الديمقراطيون بسبب «كورونا». وأشار «ترامب» إلى احتمال إلغاء بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد، بقوله: «تعلمون أننى كنت أشتكى بقوة بشأن هذه البطاقات، وهى تشكل كارثة»، معربا عن اعتقاده بأن حسم الانتخابات سيكون فى المحكمة العليا، موضحًا أنه يعتقد بأن هذا هو سبب أهمية وجود 9 قضاة. ومن المقرر أن يعلن ترامب، السبت، عن مرشحه لخلافة القاضية الليبرالية الراحلة بالمحكمة، روث بادر جينسبورج، فيما وعد الأعضاء الجمهوريون فى مجلس الشيوخ بتصويت سريع للمصادقة على التعيين، رغم معارضة الديمقراطيين.
ومما يبدوا فإن ترامب يخشى الهزيمة في الإنتخابات الرئاسية، ومن ثم وبالضرورة ترفع عنه الحضانات القانونية، ويتعرض للمساءلة والمحاسبة التي نجى منها أكثر من مرة بحكم الظروف المحلية الأمريكية أو الظروف العالمية التي كان من شأنها تأجيل محاكمته أمام مجلس الشيوخ أو تلك التي أخمدت نيران الثورة الدفينة للتمييز العنصري بأمريكا
ولو ترك المجال وقتها لسياساته لحدث مأساة كبرى، قد تعرضه لمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية لجرائم ضد الإنسانية، لكن يبدوا أنه مصمم على ذلك بإتباع أسلوب التهديد والتخويف بالحرق والتدمير، نفس الأسلوب الذي أتبعته الجماعة الإرهابية عقب إنتخابات الرئاسة في مصر عام ٢٠١٢ وعقب ثورة ٣٠/ ٦ / ٢٠١٣ ، فذلك يؤكد مدى الإرتباط الفكري المتطرف بين الجانبين .
ولكن هل يفطن الشعب المثقف الواعي المتحضر لذلك، فرغم أن الشعب المصري العظيم يعاني من الفقر والمرض والجهل إلا أنه شعب ذكي بالفطرة فقد أكتشف هذه المؤامرة وافسدها بل و واجهه مدبريها وأختار قيادة سياسية حكيمة مخلصة وطنية وضع ثقته بها ليشاركها أمور السلطة بالتعاون والمراقبة مما يعد قمة الديمقراطية في الحكم المؤسسي السليم لقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي .
فهل يصل الشعب الأمريكي بكل ما لديه من إمكانيات لهذه الدراجة من الوعي التي يتمتع بها الشعب المصري .
بقلم المستشار الدكتور
جاب الله أبوعامود

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *