الرغبة في الثراء
كتبه صالح عباس حمزه
من منا لا يتمني أن يكون غنيا فلقد أصبح المال هو عصب الحياة ومحركها وللمال بريق يخطف الأبصار ويجند القلوب وقد يلغي العقول ألا من التفكير فيه وكيفية الحصول عليه وحب المال ليس سمه من سمات الأفراد بل الدول أيضا فقد تغير دوله علي دوله اخري وتزهق ارواح من الجانبين لكي تستولي الدوله المغيره أو الغازيه علي ممتلكات وثروات الدوله المعتدي عليها والفرد يبذل كل جهد مشروع للحصول على المال هذا أن كان انسان سوي
وطرق الحصول على المال كثيره ومتعدده يحكمها المولي عز وجل باعتبار أن الإنسان مسير من حيث الرزق فما علي الإنسان إلا الجد والاجتهاد للحصول على المال فقد تبدأ بمشروع رأس ماله ملالييم وبتوفيق الله يصبح ملايين وقد يسلك الإنسان طريق غير مشروع للحصول علي المال كالسرقه أو الإتجار بالمخدرات أو بالنصب علي الاخريين وطبعا النتيجه الحتميه هي أن يفقد ماله أو يقبع خلف القضبان أو يعاقب بأولاده أو المحيطين به أو يكون ذو نفوذ فيتمتع بالمال وتسلب منه راحه البال فلا يهنئ في نومه وهو في قراره نفسه يعلم أن العقاب آت لا محالة لان كسب المال بدون وجه حق وان اختلفت طرقه ما هو إلا نوع من السرقه فالموظف المرتشي يسرق من جيب المواطن ما يحتاجه للإنفاق علي أهله ويجبره الموظف علي أن يعطيه رشوه لكي يفعل له ما يريد والمحسوبية تسلب حق فرد ليهدي الي اخر
ناهيك عن الطمع في جمع المال الذي قد يوقع الطالب في براثن المسترحيين وقانا الله وإياكم من الحب الاعمى للمال
