متابعة اعلامية /أيمن بحر
إستعملت طهران كلمات غير معهودة فى تنديدها بإتفاق روسى سعودى بشأن إنتاج النفط، فهل يتعلق الأمر بانزعاج ظرفى وتجارى محض أم أن الأمر أكبر من ذلك؟، ندد وزير النفط الإيرانى بيجان نمدار زانغنه فى فيينا بالطابع الأحادى الجانب للإتفاق بين روسيا والسعودية على تمديد خفض الإنتاج النفطى، والذى أُعلن قبل الإجتماع، الذى تعقده منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” اليوم بالعاصمة النمساوية.
وقال زانغنه للصحفيين: “ليس لدى مشكلة مع خفض الإنتاج، التحدى الرئيسى لأوبك هو الأحادية، على الأعضاء أن يتناقشوا ويتخذوا القرار معاً”.
وأضاف وزير النفط الإيرانى: “ليس من معايير أوبك أن يتخذ شخصان قراراً خارج أوبك ثم توافق المنظمة بعد ذلك على القرار، هذا أكبر تهديد لأوبك”.
وتأتى تصريحات زانغنه بعد أن قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى أوساكا اليابانية على هامش قمة مجموعة العشرين، إن روسيا إتفقت مع السعودية على تمديد إتفاق مع أوبك لخفض إنتاج النفط لفترة ما بين ستة وتسعة أشهر.
وكان وزير النفط الإيرانى قد دعا قبل وصولها فيينا أعضاء منظمة “أوبك” الى أن يتوحدوا ذاكراً أن طهران تؤيد التعاون مع الدول المصدرة للنفط من خارج أوبك، وقال زانغنه فى تقرير للموقع الإخبارى لوزارة النفط الإيرانية (شانا) قبل مغادرته طهران لحضور إجتماع أوبك فى فيينا “بدون الوحدة بين أعضاء أوبك سيكون التخطيط للتعاون بين دول أوبك والدول غير الأعضاء أوبك غير مجد”، وتابع وزير النفط الإيرانى: ” إيران تؤيد التعاون مع الدول غير الأعضاء فى أوبك ولكن ما دام بعض أعضاء أوبك معادين لأعضاء آخرين مثل إيران فإن التفاهمات مع الدول غير الأعضاء فى أوبك ستكون غير مجدية ولا توجد فرصة للتعاون”.
وإعترضت طهران فى الماضى على سياسات طرحتها السعودية خصمها اللدود قائلة إن الرياض قريبة جداً من الولايات المتحدة.
