Share Button

« بطلة التوحد » المبدعة الصغيرة ..الحاصلة على المراكز الأولى فى شتى المجالات

بقلم..رقيه زكريا سليمان
من هى البطلة اسماء ؟
البطلة..{ أسماء مصطفي }
هى نموذج لإرادة وتحدى « مرض التوحد » حتي عمر السنتين كانت مختلفة ..لا مناغاة..لا إبتسامة.
.حتي في مكانها
لم تبكي ولم تشعر أن شيئا تفتقده
في عمر الثلاث سنوات لم تنطق ولا حرف
بكاء هستيري متواصل..خلع الملابس حتي بالحضانة
لا تعرف أسمها ولا تستجيب لمن ينادي عليها
لا تعرف أبسط الأشياء
كا ملعقة ..كوباية….أختك ..لا شئ مطلقاً
ترفرف دائما ولها حركاتها النمطية
تسير على أطراف أصابعها
تخاف من كل شئ حولها
تخاف من المواصلات..من الأشخاص ..من الطيور..من كل شئ صرااخ وخوف وغيرها

_وفى حديثى مع الام ..متى تم اكتشاف المرض
قالت :
بداية ذهبنا الى دكتور مخ وأعصاب والذي شخصها أوتيزم واعطانا دواء لذلك
ظننا حينها أنه دور مثل البرد
وعندما تأخذ الدواء سينتهي الأمر
لكن مع مرور شهر ازداد الأمر سوءا
عصبية وصراخ وعدم نوم ليلا وحركة زيادة
ذهبنا للطبيب مرة أخري
فقال ستحتاج بعض الوقت وفقط أكملوا الدواء واراها بعد ثلاث شهور

_وعندى سؤالى لها ..ماذا كان الوضع الصحى خلال هذه الفترة؟؟
_قالت : دخلت علي الحاسب وكتبت ما معني أوتيزم؟؟
وكانت الصدمة …
قنبلة موقوتة إنفجرت في وجهي حين رأيت مقاالات عدة وكتب تتحدث عن التوحد وكلما قرأت وجدت كل الأعراض عند إبنتي

_جعلت أقلب بالمؤشر في نهايات المقالات بحثا عن كلمة العلاج
سطرين كفيلين بتوقف الزمن والحياة”اضطراب نمائي لا علاج دوائي له ويصاحب الفرد مدي الحياة،”
ذهبنا إليه طبيب آخر وآخر وآخر لعل الطبيب أخطأ التشخيص
لعل ولعل
ولكن أجمع الجميع « توحد »

_عند سؤالى لها ..ماذا فعلتى بعد ذلك ؟
قالت وهى يائسة من الحياة ..وفى نفس الوقت تستجمع قواها لكى تقوى وتقوم بدورها …ليست كأم فقط ..وانما كمربية ومعلمة ..ومشجعة …ومحفزة …و. ..
أيام طويله وليالي من البكاء والصدمة والانكسار لا يعلمها إلا الله
ثم ماذا بعد؟؟
هل ستظل إبنتي تخلع ملابسها وترميها؟؟
هل ستظل تمشي بلا حذاء صيفا وشتاء؟؟
هل ستظل تبكي ليلا ونهاراا؟؟
هل ستظل لا تعلم من نحن ومن هي؟؟
هل ستظل الحاضر الغائب؟؟
شهور مرت من مشاعر مختلطه حزن ويأس وضعف وانكسار
وبدأنا رحلة المراكز
من مركز لمركز علنا نشعر بتغير أو تحسن يدفعنا إلى الإستمرار
كانت أقصي أمنياتي كأم أن تتمرجح إبنتي علي المرجيحة وحدها مثل باقي الاطفال في سنها
أن تنعم بطفولتها
كنت أركب وأخذها في حضني حتي تسكت وتهدأ موجه الخوف بل الرعب لديها
سنوات عدة مرت بكل أحداثها

_ما دورك كام ومربية وموجهه للذات نحو الإيجابية ؟؟

تعلمت أنا تخاطب وتنميه مهارات وصعوبات تعلم وأخدت كورسات في علم تحليل السلوك التطبيقيAba

_ هذا دورك الطبيعى كأم ..ولكن ..ماذا عن المقربين ..وجميع من يتعامل مع الطفلة اسماء

جميع من يتعاملون معها بحب وتعاطف ورحمة
والكل يشجعها ولله الحمد والفضل أصبحت أسماء مصطفي بطلة قصتها واستحقت عن جدارة{ لقب المبدعة الصغيرة }

_ هل اسماء لها هوايات ؟؟

نعم هى مبدعة فى الغناء وإلرسم والالعاب الرياضية
وبطلة كاراتية حصلت على المركز الأول في بطولة براعم بالإتحاد المصري فرع كفر الشيخ
جزيل الشكر والتقدير والاحترام والامتنان للكباتن الأجلاء الذين دعمونا وعملوا بكل جد حتي وصلنا بفضل الله أولا ثم بفضلهم..جزيل الشكر كابتن تامر ..كابتن محمود..كابتن مصطفي..كابتن قمر

وأود أن أتوجه بعظيم الشكر لدعمكم وتشجيعكم الدائم لها حتي وصلت لما هي عليه
{ مبدعة … وفنانه تهوي تنسيق الألوان بإحتراف

أجمل وأصغر « شيف »
أخرجها للنور شيفنا الخلوق شيف ياسر
كتب عنها في جريدة المساء
ومجلة عالم النجوم للمتألقة د.دعاء نصر
منشدة وتحفظ ما شاء الله لها من كتابه الكريم
حصلت علي شهادتي تقدير من وزارة الأوقاف
اللهم لك الحمد

وأوجعت قلبى بكلماتها المليئه بالشجن والحزن

قالت ..أريد أن يصل صوتنا إلي مجتمعنا ونقول
جميع أطفال ذوي الهمم هم أبطاااال
مختلفون وليسوا متخلفون
بحاجة إلي التعامل معهم وتقبلهم بحب وليس النفور منهم والبعد عنهم
هم أنقيااااااء ويتحدوا اضطرابهم ليقولوا نحن هنا.. نحن نستطيع..نحن نقدر…نحن مثلكم
فتقبلووونا كما نحن

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *