بلا عودة
سأمضى تاركا خلفى
قلمي المضئ و ألوانيِ
وخلوتي و محبرتي
فهذا الزمان أعياني
فقد أقنعت ذاكرتي
بأنى مجني عليه
لا أنا الجانى
زرعت بقلبها فرح
و جنيت ويل أحزانى
أحمق أنا لازلت كما أنا
أرى طيفها يداعب وجداني
و يرسم وجهها
غزال الريم
و ابتسامة ثغرها
فيضفى عليّ سحرها
فاكتب لها عن وصفها
و أغني لها أغذب الألحان
فتميل الورود لتقبل أوراقها
و يداعبها النسيم فى بستاني
أحدثها و أعلم أنها لن تسمعني
و أنى لم أرها يوماً
و لن تراني
فقد حال الزمان بيني وبينها
فكيف تلقاني
و كأننا ضدّين أبداً لا يجتمعان
فيحوم طيفها هاتفآ
تبا لذاكرتك يا فتى
هل نسيتني ؟
أم نسيت أن تنساني
بقلم
محي الدين محمود حافظ