Share Button

بقلم مصطفى سبتة
أرى الإنسان في وطني معاقا
فما للأرض ويحــــك لا تمـــــيدُ
تأمّل هل ترى الإسلام مالت
دعائمه وقد كــثر الوعــــيدُ
ألم تُهْدَمْ شريعتُـــــنا بِطَرْحٍ
أحلَّ حَرامَهُ البشرُ البلــــــيدُ
وكيفَ نقودُ أمّتــــــنا بحزْمٍ وشرع
الغابِ يَفْـــــــــــعَلُ ما يُريدُ
تعلّم فالمَعارِفُ كالعَتادِ بِها الأَقْلامُ
تَفْلَحُ في الجِــــــــــــــــــــهادِ
ألم تعلم بأنّ الله أعطى لنا نعما
بها التّـــــــــــــقوى تنـــــــادي؟
وعلّم آدم الأسمــاء منّا لأنّ
الله أرأفُ بالعـــــــــــــــــــباد
أطاب النّفس أنّ العلم نوروأنّ
الجهل يفتــــــــــــك بالرّشـــــاد
يعلّم بعضنا بعـضا فنحيابِتَرْقِيَةِ
العُقـــــــــــولِ مَــــــعَ الأَيادي
فشلنا في مواجهة القصورولم
نقـــــــدر على خلع الغــــــرور
ومن لم يحسن الأعمال منّافإنّه
قد تورّط في الشّـــــــــــــرور
نشأنا كاليتامى في بلادي
نعلّم ما يعدّ من القــــشور
رمانا العصر بالأعطاب حتّى
تدحرج جلّنا نحو الفـــــجور
فصرنا إن أصابتنا خطــوب
طمرنا حزنها خلف الصّــدور
سأعبر تاركا أثر القلـــــم وقد
نثر المـــــــــفيد من الحـــكم
نبشت به المصادر في اللّيالي
فأدهش أحرفي أهل الــــقدم
قرأت لهم نصوصا من بيان
يعجّ بها التّــــفــوّق في الكرم
فشدّ قريحتي سحر مبين
عشقت به الوصـول إلى القمـــم
وسرت إليه في خطوي حثيثا
وفي سفري يرافقني القلــــــم
أحبّ ثقافتــي حبّا كبيرا
وأطمــح أن أكون لها نصـيرا
أفتّش في مسالكها لعلّي أصادف
نهضة تحيي المـصــــــــيرا
يمرّ بجنبها الشاكي فيبكي.
عليها بعدما أضحـــى أسـيرا
فلو قبل الفداء فديت قومي
وعدت لهم فصيـحا مسـتنيرا
ليحزن من أراد فلست شاك
ولو أضحى النّهوض بنا عسيرا
رأيت العلم في الإنسان نورا
يبيّن في الحــــــياة له الأمورا
تزيد به العقول نهى وهديا
فتبدع في الورى عملا شكورا
وتنشئ في الجبال لها بروجا
ومن أبنائها تلد الصّـــــــقورا
لقد قال الزّمان لنا بصدق وقول
الصّدق يخترق الصّــدورا
بأنّ العلم كدّ واجتــــهاد
وليس بغيره نبني الجسورا

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *