Share Button

جمال الباجوري يكتب .. موسى والعصا واليقين

إن نبي الله موسى وهو عائد إلى مصر ناداه الله بالوادي المقدس طوي وهو جزء من جبل الطور اكرم الله مصر وموسى بان ناداه في هذا المكان حيث قال تعالي
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (17)} سورة النازعات.

وبعد أن ابلغ الله موسى بأنه هو الله الذي لا اله الا هو وسأل موسى وما تلك بيمينك يا موسى ورد موسى هي عصاي وأراد أن يطيل الحديث مع رب العزة فقال اهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى قال تعالى:

وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى ۝ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ۝ قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى۝ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ۝ قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى [سورة طه:17-21]،

ولم يكن المراد من السؤال معرفة أنها عصا ولكن ان يعرف موسي ان هذه العصا لها عمل آخر عظيم ورهيب ومخيف لذا كان مهم ان يتدرب موسى عليها وأن لا يخاف أثناء اللجوء لها فقال له الله القيها يا موسى فلما ألقاها فإذا هي حي تسعى أصبحت ثعبان التقم حجر كبير ثم التقم دوحه كبيرة اي شجرة كبيرة فولي موسى ولم يعقب لم يلتفت .

أحس موسى بالخوف مع انه مع الله ولكن الأمر عظيم بالنسبة لموسي فناداه المولي عز وجل ارجع ولا تخف لا يخاف لدي المرسلون خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى مد موسي يده على الثعبان خائف فإذا هي عصا مرة اخرى هذا الدرس الاول الدرس الثاني لما جمع فرعون السحرة وألقوا حبالهم وسحروا أعين الناس واسترهبوهم وآتوا بسحر عظيم حتي ان موسى توجس خيفة وربما كان الخوف هنا من شده السحر الذي اتوا به ولكن رب العزة طمأن موسى لا تخف انك انت الاعلى.

فلما ألقى موسى عصاه لقفت سحرهم وخر السحرة ساجدين قالوا امنا برب موسي وهارون وكان هذا الدرس الثاني.

أما الدرس الثالث فكان فيه الاستيعاب والتعليم واليقين لما التقى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون جيش عظيم لفرعون أدركهم والبحر في الجهه الاخري لا مفر انا لمدركون لكن موسى قال كلا لا لن يصيبكم اذي كيف وهذ جيش فرعون والناحيه الاخرى البحر قال إن معي ربي سيهدين قال تعالي
﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ • قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾

لا يعرف موسي كيف سينجيه الله ولكن تعلم وتيقن ان الله قادر علي ان ينجيه حتي عندما قال له الله اضرب بعصاك البحر لم يكن يعلم أن الله سيشق له البحر ولكن كان عنده يقين أن الله سينجيه وقومه ونتعلم من هذا أن المؤمن يجب أن يكون عنده يقين دائما بالله ولا يخاف من غيره لأنه ليس في يد احد شئ والامر كله بيد الله.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *