Share Button

كتب عبدالله محبوب العرب
أولها :
إطلاق الشائعات عن طريق وسائل الإعلام الإلكترونية للأفراد، مستغلين عدم معرفتهم بقواعد الإعلام وتدعيمها بعدد من القنوات والإذاعات المملوكة والتابعة بطريقة مباشرة أو بنظام الإدارة عن بعد بمطلق حروب الجيل الخامس والتى تستهدف إحداث الفجوة بين الشعب والسلطة الحاكمة

والثانية:
تدمير الانتماء الوطنى وتحويل المواطن إلى ساخط وناقم عن وطنه

ثالثا:
استخدام علم الإدارة عن بعد بأشد أنواع الحرفية والمهنية المبنى على خبرات مكتسبة من حروب الجيل الرابع فى الإعلام والاقتصاد.

رابعا :
العمل على السيطرة على وسائل الإعلام المحلية سواء كانت شبكات إلكترونية أو قنوات أو إذاعات محلية، من خلال رجال أعمال ينتمون إلى رجال أعمال اليهود المؤمنين بفكر الصهيونية العالمية

خامسا:
يعمل على عدم إعادة بناء اقتصاد الدول التى خرجت من حروب الجيل الرابع سالمة، أو لم تدور بها حروب الجيل الرابع

سادسا:
إغراق البلاد بالمخدرات وإتاحتها لأكبر عدد من الشباب وإعادة تدوير الأموال الخاصة بتجارة المخدرات فى الاتجار بالعملة المحلية للبلاد المراد تخريبها والقضاء عليها من أجل محاصرة الاقتصاد بشريا، وتدمير عصب الاقتصاد المعروف باسم العملة المحلية.

سابعا:
استغلال الإعلام فى إصابة شباب الدول المستهدفة بالإحباط وفقدان الأمل من أجل نشر أكبر عدد من البطالة

ثامنا:
زعزعة الثقة فى مؤسسات الدولة الأمنية من أجل إعادة تدميرها عن طريق الفوضى

تاسعا:
إطلاق شائعات مختلفة حول المؤسسة العسكرية بهدف إنشاء حالة من الكراهية بين الشعوب وجيشها

عاشرا:
استغلال حالة الإنهاك الاقتصادى للدول التى حققت انتصار فى حروب الجيل الرابع والتى كانت سببا فى تدمير كبير لاقتصادنا، والتى نتج عنها حالة من ارتفاع الأسعار من أجل ترسيخ المفاهيم السابقة، معتمدين على أحد الحواس الطبيعية وهى حاسة الجوع لدى الإنسان.

إن الأجيال الجديدة من الحروب … هى حرب يتم فيها احتلال عقلك لا احتلال ارضك … وبعد ان يتم احتلالك ستتكفل أنت بالباقى … ستجد نفسك فى ميدان معركة لا تعرف فيها خصمك الحقيقى … انها حرب ستطلق فيها النار فى كل اتجاه لكن يصعب عليك ان تصيب عدوك الحقيقى … وبالأحرى هى حرب من يخوضها يكون قد اتخذ قرار بقتل كل شيئ يحبه …انها حرب تستخدمك انت فى قتل ذاتك وروحك … وفى النهاية ستجد نفسك كنت تحارب بالوكالة لصالح رجل جالس فى مكان أخر اختار أن يخرج مشهد سينمائى جديد لفنون الانتحار الجماعى …حرب المنتصر فيها لم يدخلها ولم ينزل الميدان، وذلك بالظبط التوصيف الطبيعى لحالة حاملى السلاح في ميدان الدماء الموجود بطول المنطقة وعرضها.

والجيل الخامس من الحروب
أو ما يسمى الجيل الرابع المتقدم، يستخدم العنف المسلح عبر مجموعات عقائدية مسلحة وعصابات التهريب المنظم والتنظيمات الصغيرة المدربة صاحبة الأدوار الممنهجة، حيث يستخدم فيها من تم تجنيدهم بالتكنولوجيا المتقدمة.. والسبل الحديثة لحشد الدعم المعنوي والشعبي..والاختلاف بينها وبين الجيل الرابع هو
أن الجيل الرابع كان يعتمد على تقنيات حرب اللاعنف،
لكن الجيل الخامس
يستخدم العنف بشكل رئيسي معتمداً على التقنيات الحديثة ويُقصد بالتكنولوجيا المتقدمة الأسلحة المتطورة، والتي استخدمت ضمن تكتيكات حرب العصابات، مثل الصواريخ المضادة للدروع والطائرات، والعمليات الانتحارية، ونصب الكمائن، والأعمال الإرهابية ومهاجمة مدنيين أو هجمات انتحارية من أجل تحقق الأهداف بإستنزاف وإرهاق الجيوش وإرغامها علي الانسحاب من مواقع معينه وفى الصين مثلاً تم استخدام هذه التقنيات في مظاهرات حاملى السكاكين حيث ارتكب مهاجمون مسلحون بسكاكين، مجزرة حقيقية قتل فيها 30 شخصا في محطة للقطارات جنوب غرب الصين، في عملية لا سابق لها و”إرهابية” على حد وصف الشرطة الصينية.

هذا الجيل الجديد
من الحروب الذى تواجهه مصر والمنطقة العربية الأن سيتم فيه استخدام عمليات مركبة تتحالف فيها تقنيات حرب اللاعنف والميليشيات المسلحة والاختراق السياسي وانماط من العنف المجتمعى.
والجزء الجديد فى حروب الجيل الخامس هو صناعة تكتلات صراعية على سبيل المثال صناعة حروب داخلية سياسية واقتصادية اجتماعية من داخل الدولة المستهدفة، واستنزاف هذه الدولة التي تعانى من صراعات داخلية بمواجهة تهديدات خارجية عنيفة.

ولأن التفكيك الساخن
يقوم على العنف بأشكاله المتعدده، فصاحب المخطط لم ينسى أن يصنع لنا العدو السوبر، والذى يتم فيه اجبار الدول التي تشترك في مصالح او التي لديها القليل من القواسم المشتركة ضد عدو مشترك…
حيث يتم صناعة
“العدو السوبر”
مثل داعش على سبيل المثال وبناء وشيطنة العدو حتى تستطيع أمريكا اختراق دول تخطط للاستيلاء عليها بالاستنزاف العسكرى والأمنى خارجها… خاصة وأن محاربه تنظيم ليس له قوام رئيسى أشبه بالدخول في حرب أشباح، وهذا هو المطلوب صناعة حرب استنزاف لطاقة الدولة الرئيسية ، وتشتيت تركيزها في أنماط من الحروب الصغيرة والمتوسطه داخليا وخارجيا.

في مصر مثلا
ستسعى أمريكا الى استبدال شعارات الديمقراطية وحقوق الأنسان، بحقوق الأقليات وشعارات الفتنة الطائفية، وستبدأ الولايات والمتحدة الامريكية وبريطانيا في الترويج لشخصيات سياسية ذات طابع طائفى خلال الأيام القادمة، بالإضافة الى العمل على انضاج تجارب الميليشيات في ليبيا، والاعتماد على العائلات والقبائل في انشاء حالة صراع داخلية تارة بينها وبين بعضها وتارة بينها وبين الدولة، بالتزامن مع وهو نشر أنماط من حروب اللاعنف بالتتابع بهدف تشتيت تركيز الدولة، وفى الوقت نفسه البدء في تشكيل ميليشيات منظمة تستهدف تحويل النمط السلمى في المظاهرات الى نمط عنيف، وبالتزامن مع المظاهرات والاعتصامات في العاصمة أو في المدن الكبرى، يتم طرق أبواب المناطق الحدودية بقصف من الميليشيات الأرهابية، ويصاحب هذا حرب بين القبائل والعائلات في الصعيد بهدف تشتيت التركيز, وذلك بهدف تشتيت جهود الدولة لإنقاذ الموقف.

كل ذلك بالتزامن مع حرب نفسية يتم فيها الإعلان عن سقوط مناطق حدودية أو مدن حدودية بهدف التأثير في معنويات الجماهير، وهنا يأتي الدور الامريكى وفق مبدأ الشراكة المتساوية لإدخال الدولة المصرية في حالة تفاوض مع هذه الميلشيات، مع محاولة تطبيق حظر جوى على سماء مصر، وهذا جزء من سيناريوهات الإدارة الامريكية الحالية في كسر إرادة مصر العظيمة

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *