Share Button

 

بقلم : ريهام سعيد

 

حقوق المرأة أمر بديهي، ويجب أن تكون هذه الحقوق مُكتسبة لها مُنذ ولادتها، وألّا يتم التعدّي عليها أبدًا، وحقوق المرأة في المُجتمع كثيرة، وهي حقوق مصونة يجب ألّا يتمّ التلاعب بها أبدًا، ومنها حرية العمل، وممارسة الأنشطة التي تناسب قدراتها، وحقّها في أن يكون لها رأي فتنتخب من تُريد، وتتقلّد المناصب السياسيّة والاجتماعيّة، وتُمارس حقها في التعليم.

لقد خلقت المرأة للتعزيز ليس للتذليل، أو أن تكون خادمة، لقد عززها الإسلام في مكانتها وأعطاها حقوقها، فهي لها الحق في التخلص من حياة الزوجية مع الزوج إذا تصارع معها، أو هجرها لفترةٍ طويلة، أو صار الزمن ضدها، ولها الحق في ذلك مع بيان، أو وجود ضرر للزوجة أو، ثبوت إضرار زوج لزوجتهِ بما يسبب عدم دوام العشرة.

ونصت المادة ( ٦ ) من المرسوم لقانون رقم ٢٥ لسنه ١٩٢٩ المعدل بالقانون رقم ( ١ ) لسنة ٢٠٠٠ علي أنه: إذا ادعت الزوجة إضرار الزوج بها بما يجعل من غير المستطاع دوام العشرة بينها وبينه يجوز لها أن تطلب من القاضي التفريق، وحينئذ يطلقها القاضي طلقة بائنة إذا تم إثبات الضرر وعجز القاضي عن الإصلاح بينهما، لأنه إذا حصل بينهم الطلاق قد يأثر هذا كثيرًا على صغار العائلة، وهذا مما يؤدي إلى تفكك العائلة وانهيارها تبعًا لعدم وجود الزوج، عدم إحساس الطفل بالإنتماء إلى العائلة، إذ لا يتأثر بالأحزان أو الأمراض التي تصيبهم، كما يُمكن أن يصبح عنيدًا وعدوانيًا، وبالتالي يميل إلى التخريب والتدمير بشكلٍ دائم.

عدم الثقة بالنفس: يصبح الطفل حساسًا بشكلٍ مُفرط، كما يفقد ثقتهُ بنفسه، وبالتالي يصبح انطوائيًا وأنانيًا، ولا يتحمل مسؤولية، بالإضافة إلى ذلك فإنه ينظر إلى الآخرين نظرة حقد، ظنًا منه بأن الجميع أفضل وأحسن منه، كذلك الاستغلال الجنسي أو المادي: يشعر الابن بأنه منبوذ من الآخرين، كما يصبح فريسة للآخرين، والذي يُمكن أن يستغلوه جنسيًا أو ماديًا.

يتبع ذلك أيضا ضعف التحصيل الدراسي، والإحساس بالحزن بشكلٍ دائم، وبالتالي يُمكن أن يُصاب الطفل بالعديد من الأمراض النفسية، والتي تتحول فيما بعد إلى أمراض خطيرة مثل: الاكتئاب، الإحساس بالغضب بشكلٍ دائم، والميل إلى العدوانية، ومن أهم أسباب تفكك الأسرة الفراغ العاطفي عند الأبناء، وذلك بسبب انشغال الأم أو الأب في العمل دون الإدراك والإهتمام بأهمية وجودهما في حياتهم، وأيضًا كثرة الصراعات الداخلية.

ولذلك يجب أن نحاول أن نحافظ علي التماسك بيننا وإحترام جميع العلاقات.

Share Button

By Ahram.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *