ذكري ميلاد رسول الرحمة والإنسانيةذكري ميلاد رسول الرحمة والإنسانية
Share Button

✍️ بقلم د. رانيا عثمان

نعيش في أجواء الأحتفال بذكري مولد خاتم الأنبياء والمرسلين أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (ﷺ)

ومن أهم أداب الأحتفال بالمولد النبي أن نتبع هديه وسنته علينا بكثرة الصلاة علي رسول الله (ﷺ) ومن إستطاع الصيام فليصم 

وكثرة الذكر والأستغفار والتصدق علي من يستحق وصلة الأرحام ومعاونة الفقير المحتاج وعيادة المريض 

تلك مظاهر الأحتفال بميلاد الرسول(ﷺ) وليست الزينة وحلاوة المولد والأغاني فقط

رسول الرحمة محمد صل الله عليه وسلم (ﷺ) ينتسب إلى أسرة عريقة ذات نسب عظيم عند العرب فقد كان أجداده من أشراف العرب وأحسنهم سيرة. 

وقد ولد (صلى الله عليه وسلم ) يتيمًا فقيرًا فقد توفي والده عبد الله أثناء حمل أمه آمنة بنت وهب فيه. 

وكان من عادة العرب أن يدفعوا أولادهم عند ولادتهم إلى مرضعات يعشن في البادية

لكي يبعدوهم عن الأمراض المنتشرة في الحواضر ولتقوى أجسادهم وليتقنوا لغة العرب الفصيحة في مهدهم 

ولذلك دفعت آمنة بنت وهب وليدها محمد صل الله عليه وسلم (ﷺ) إلى مرضعة من بني سعد تسمى السيدة حليمة السعدية. 

وقد رأت حليمة العجائب من بركة هذا الطفل المبارك محمد صل الله عليه وسلم (ﷺ)

حيث زاد اللبن في صدرها وزاد الكلأ في مراعي أغنامها وزادت الأغنام سمنًا ولحمًا ولبنًا كما تبدلت حياة حليمة من جفاف وفقر ومشقة ومعاناة إلى خير وفير وبركة عجيبة 

فعلمت أن محمدًا صل الله عليه وسلم (ﷺ) كونه ليس مثل كل الأطفال بل هو طفل مبارك 

وأستيقنت أنه شخص سيكون له شأن كبير فكانت حريصة كل الحرص عليه وعلى وجوده معها، وكانت شديدة المحبة له 

وعندما بلغ النبي الكريم محمد صل الله عليه وسلم (ﷺ) ست سنوات

توفيت أمه فعاش في رعاية جده عبد المطلب الذي أعطاه رعاية كبيرة وكان يردد كثيرًا أن هذا الغلام سيكون له شأن عظيم 

ثم توفي عبد المطلب عندما بلغ النبي صل الله عليه وسلم (ﷺ) ثماني سنوات 

وعهد بكفالته إلى عمه أبي طالب الذي قام بحق ابن أخيه خير قيام. 

رسولنا الكريم (ﷺ)عاش حياة عامرة بالهبات والدروس الربانية فهل يعي ويتذكر اولوا الألباب 

وقد قال صل اللي عليه وسلم (ﷺ) تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي 

لذا تمسكوا أيها المسلمون بكتاب الله عز وجل القرأن الكريم وسنة رسول الله (ﷺ).

توبوا الي بارئكم قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون, فلا تأخذكم الدنيا وتنسون الآخرة فالآخرة خير وأبقي لمن أتقي .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *