Share Button

بقلم غادة شكري

حياتها طبيعية مثل الأخرين محبة لكل شىء جميل.
تعشق الأمطار لاتخاف منها .
تجد أنها تزيل كل الشوائب العالقة فى أعماق نفسها وتحتضن بنواتها داخل الأعماق لتحل محل الثقوب الناتجة عن هذه الشوائب
…تجتهد وتبذل قصار جهدها لتعيش حياة هادئةوتتحمل أى عواصف تمر بها
لا تحب اغلاق النوافذ لانها تستمتع بضوء الشمس وبلون السماء وصوت الطيور ورؤية زهورها التي ترويها وتتحدث معها

وفى ليلة قاحلة زارها شبح لم تراه فى البداية لكن حينما بدأت الشمس فى البزوغ
رأت حروفا مكتوبة أمامها على الجدار ومزينة بوريقات من زهورها
قالت ماهذا ؟ نظرت فى غرفتها لم تجد أحد
نظرت من النافذة وجدت زهورها ينقصها زهرة
سألت من فى البيت هل احد قام بذلك قالوا لا
قالت من فعل هذا!!!!
وبدأ الخوف يسيطر عليها فجلست يومين دون نوم ولم ترى شىء
فغلبها النوم فى اليوم الثالث واذا بنفس الشبح يأخذ زهرتين ويكتب نفس العبارة (أحببت أن أهديك هذه الزهرة )
فقالت : من يفعل ذلك وماغرضه!
فكرت أن تنقل المزهرية من النافذة وتغلقها
و تترقب ماذا يحدث .
لقد مرت أيام ولا يحدث شىء .
فى نصف الليل قامت لترتشف رشفة من الماء فوجدت بجوارها كل الأزهار التي بالمزهرية
فقالت : من هنا من هنا
وجدت شيء يتحرك وراء الستار فقالت له :
اظهر انا لا أخاف منك فمن يضع الزهور ويكتب الحروف الجميلة لا يخفينا
فقال : لها ستخافين لو رأيتيني
قالت : مهما كان بك من قبح لا أخاف
قال : أغمضى عيناك
قالت : لا
سأنظر اليك
بالفعل وجهك مخيف لكن لايهمني
قالت : مايهمني هو لماذا تقطف الزهور وتضعها لي وتهديها الي مرة تلو الأخرى
قال : لأننى أ علم أ نك تحبين كل شىء جميل
وزهورك الجميلة الناعمة
ولا اريد ان تنظري لشىء قبيح ويخيفك لأنك رقيقة
قالت: لا ليس كل شىء قبيح لا نلتفت إلية
لكن إذا كان لدية القدرة فى أن يكون بأفعاله جميلاً فأهلا به.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏زهرة‏‏
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *