Share Button

شهيد

كتبه صالح عباس حمزه

ارض فلسطين انها ارض الزيتون ارض ريحها طيب يحوي ثراها شهداء بالملايين بها المسجد الأقصى اول القبلتين وثاني الحرمين كتب علي أبناءها كبار ا كانوا أم صغار اناث كانوا أم ذكور الجهاد والحفاظ علي أرضهم وعرضهم من أناس اغتصبوا أرضهم ويدنثون اماكن عبادتهم هم لا يشعرون بالخوف ولكنهم في استعداد لمواجهة الخطر من عدو لا يضع خطوط حمراء لاي شيئ يهدم المنازل ويشرد الأسر ويسلب الحريات وسجونه مليئه بالشرفاء من أمه لا تهن ولا تضعف ومن يموت يسلم الرايه لمن يليه والسارق لا يهنأ برغد العيش ولا ينعم بالأمان لانه أخذ ما لايحق له أخذه

وفي ليلة هادئة جلس نضال وهو يبلغ من العمر أثني عشر سنه الي جانب امه واضعا رأسه علي كتفها ومن حولهما جلست اخته التي تكبره بعامان وأخوه الذي يكبر ه بخمسه أعوام علي سطح منزلهم وتكلم نضال موجهاً حديثه الي أمه اتريين يا امي كم بلدنا جميله وهل تريين القمر الليله كم هو أكثر سطوعا وهذه الأشجار وكأنها أكثر خضره فضحك الحاضرون من حوله وقالت اخته نضال اليوم يقول شعرا قول يا أبا فراس فرد عليها قائلا اتسخريين مني فضحكت وقالت لا والله إن امازحك فقط فقاطعهما اخوهم الأكبر بعد أن كتم ضحكاته لا ليس أبوا فراس بل كاحمد شوقي الذي تحب أن تقرأ له وهنا تدخلت الام قائله يا حبه عيني يا ملئ قلبي انك تذكرني بابيك رحمه الله عليه انك أكثر اولا شبها لابيك وقريبا جدا من أفكاره لا يا امي أن أبي افضل منا جميعا لانه مات فداء لوطنه وحبا في أرضه وافتدي بنفسه من حوله لقد مات شهيدا مرفوع الراس هل اخبرك بشييء يا امي اني ومنذ يوميين احلم بابي اجده ياخذني بين أحضانه ولكني وبرغم ايتسامته وترحيبه بي اجد ثيابه البيضاء مليئه بالدماء فلما يزداد قربي منه اجد رائحه دمه اطيب من المسك واجد النور يشع من وجهه ويحيط به من كل جانب وعند هذا الحد بكي الحاضرون وترحموا علي فقيدهم وبذكاء الام غيرت الموضوع ولكن نضال فاجأها بسؤال لما يا امي كتب علينا أن يكون صوت البارود اعلي من صوت الغناء والحزن دوما ما يسكن عندنا كل دار وكل بيت لا يخلوا من شهيد لما تخلي عنا العالم والتف حول اوكرانيا لما يا امي فأجابته يا ولدي نحن محتلون ولابد أن نصبح احرار بأيدينا نحن وليس بايد الاخريين قم يا ولدي وانعم بنومك ويرزقك الله بأحلام سيعده والله يا امي أخشي أن اصحوا علي صوت الرصاص يا امي غدا لدينا حفله لتكريم المتميزين وانا اولهم اسمحي لي بأن ارتدي بدلتي البيضاء فقالت حسننا لك ما تريد فعانق أهله واستيقظ دون أن يوقظه أحد واعد طعامه بمفرده وايقظ أمه وإخوته وسلم عليهم فنادته أمه بعدما هم بالخروج واخذته بين أحضانها وضمته بقوه قائله له لااعرف يا ولدي لما أنا مشتاقه اليك ارجوك بعد انتهاء الاحتفال عد الي المنزل بسرعه وكن حزرا فودعها وجري الي مدرسته سعيدا كأنه لم يكن سعيدا من قبل وكرم في الاحتفال وأثناء عودته الي بيته وجد جندي اسرائيلي يجذب فتاه فلسطينيه ممسكا بشعرها فما كان منه إلا. ان هب مسرعا لنجدتها لم يهب سلاحه ولا زملائه وقام بطرحه أرضا فامطره الجنود بوابل من الرصاص وفروا مسرعين ليحمل نضال الي داره لتصرخ أمه يا ولدي الحمدلله علي شهادتك وأخبر أباك عندما تراه أنها أنجبت بطلا شهيدا واقفل نضال عيناه فحمل علي الاعناق ملفوفا بعلم فلسطين مضيفا واحدا الي ملايين الشهداء الذين هم رمزا للتضحية والفداء فلابد أن يدفع ثمننا للحريه لانه حريه بلا تضحيات

ملحوظه تلك قصه نستجها من خيالي وليست لأشخاص بعينهم ولكن كل شباب فلسطين يتمنوا أن يكونوا نضال

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *