Share Button

 

بقلم أفراح رامز عطيه
باحثة ماجستير تربية مقارنة وإدارة تعليمية

متلاك الرغبة والدافعية بات من النادر أن تلجأ المؤسسات التعليمية والبحثية إلى فرض القضية المنوي العمل عليها على الباحثين بشكل إجباري، ويعزى ذلك إلى أن توافر الرغبة والدافعية للعمل يعد واحدا من أهم المقومات اللازمة لإنجازه، فيجب أن تتناسب قضية البحث المختارة مع ميول الباحث وتوجهاته، ليتمكن من بذل أقصى طاقاته للخروج ببحث متميز.

الصبر والاحتمال يجد الباحث العديد من الصعوبات أثناء تقدمه بالبحث، خاصة في مرحلة جمع البيانات والمعلومات، هذه الصعوبات قد تحبطه وتحد من عزيمته في إكمال بحثه، لذلك ينبغي على الباحث أن يتحلى بالصبر والتأني وأن لا يتسرع بالاستسلام عند أول مطب يواجهه، ليتسنى له الوصول ببحثه حتى النهاية، وتحقيق الهدف المنشود منه.

الموضوعية والأمانة العلمية ينبغي على الباحث طرح المعلومات والأفكار بصورة موضوعية خالية من التحيز الشخصي، وأن يحاول قدر المستطاع تحييد موقفه من الآراء المدرجة في بحثه، وتناولها من وجهة نظر أهل العلم والاختصاص، دون أن ينسى الأصول العلمية الواجب الالتزام بها، كالامتناع عن كافة مظاهر السرقة الفكرية، مثل التغاضي عن إسناد الأفكار إلى أصحابها.

الدقة والتحديد يعاني بعض الباحثين من صعوبة صياغة حيثيات بحوثهم بصورة دقيقة، فيميل البعض أحيانا إلى الخوض في أساليب ومواضيع بحثية لا يملكون الفهم أو الأدوات الكافية للتطرق إليها، حيث يجب على الباحث أن يتمكن من فهم قضية البحث بشكل جيد، ليستطيع تركيز جهوده على عناوين رئيسية محددة تجنبه الوقوع في فخي الغموض والتشتت.

الذكاء والفطنة يتحلى الباحث الجيد بالذكاء وسرعة البديهة، اللتان تمكنانه من إغناء بحثه بالاستفادة من كافة الموارد البشرية والعلمية المتاحة، فيعرف بشكل جدي كيفية الاستفادة من الأشخاص المتمرسين في إجراء وتقييم البحوث العلمية، ويسهل عليه إيجاد المصادر والمراجع التي سيبني عليها بحثه، ويشار إلى أهمية دور القراءة وسعة الاطلاع في تنمية ذكاء الباحث وتعزيز فطنته.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *