Share Button

شعر
ايهاب محمد اسماعيل
****
أَتَتْ طَيْفًا
وفوق وِسَادَتِى قَرَّتْ
تُجَاذِبنِي أَحَادِيْثًا
وذِكْرَى للهَوَى مَرَّتْ
وقَالَت هَلْ تُسَامِحُنِي
فقُلتُ غَضَاضَتِى ولَّتْ

وقَالَتْ هَلْ تُصَارِحُنِي؟
فَقُلْتُ وَيْحَ ذَاكِرَتِي!
أَبُوحُ بِمَا تُذَكِرُنِي
وأكْتُمُ عَنْكِ مَا ضَلَّتْ

عُيُونُكِ طَرْفُها يَحْكِي
وَوَيْح عيوني قد رَمَدَتْ
أرى عَينَيك تعْشَقُنِي
وعيني عَنْكِ قد شَرَدَتْ
فهل أنعشت ذاكرتي
فقالت عَلَّها حَضَرَت

وضَحِكَت في مُواجَهَتِي
ألا يالَيْتَ ما ضَحِكَتْ
فَنُورُ الثَغْرِ هَاجَمَنِي
وأَنوارٌ لها إنْفَجَرَتْ
وقالت كيف تنسانى
ومثلي قَطُ ما نُسِيَتْ

فلم أنْطِقْ ولَمْ أنْظُرْ
ولم أُبْصِرْ ولم أُنْكِرْ
فَقَطَ أَغْمَضْتُ عَيْنَىَّ
ونِمْتُ وعُدْتُ لا أَذْكُرْ

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *