Share Button
فى طريق النور ومع الحصين بن نمير الأنصاري ” جزء 1″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
ومازال الحديث موصولا عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن كتبة الوحى وعن كتبة الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، الذين نقلوا لنا أقوله وأخباره وهدية وسنته صلى الله عليه وسلم، وسوف يدور الحديث عن صحابى من صحابة رسو ل الله صلى الله عليه وسلم، ألا وهو الحصين بن النمير بن نائل السكوني الكندي، وكان قائدا عسكريا في الدولة الأموية، وهى أكبر دولة وثاني خلافة في تاريخ الإسلام، وهى واحدة من أكبر الدول الحاكمة في التاريخ، وكان بنو أمية أولى الأسر المسلمة الحاكمة، وكانت عاصمة الدولة في مدينة دمشق، وقد بلغت الدولة الأموية ذروة اتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك.
إذ امتدت حدودها من أطراف الصين شرقا حتى جنوب فرنسا غربا، وتمكنت من فتح أفريقية والمغرب والأندلس وجنوب الغال والسند وما وراء النهر، ويرجع نسب الأمويين إلى أمية بن عبد شمس من قبيلة قريش، وكان لهم دور هام في عهد الجاهلية وخلال العهد الإسلامي، وقد أسلم معاوية بن أبي سفيان في عهد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وتأسست الدولة الأموية على يده، وكان قبلا واليا على الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ثم نشب نزاع بينه وبين الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه، بعد فتنة مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان، حتى تنازل ابنه الحسن بن على عن الخلافة لصالح معاوية بعد مقتل أبيه علي.
فتأسست الدولة الأموية بذلك، وقد أخذ معاوية عن البيزنطيين بعض مظاهر الحكم والإدارة، إذ جعل الخلافة وراثية عندما عهد لابنه يزيد بولاية العهد، واتخذ عرشا وحراسا وأحاط نفسه بأبهة الملك، وبنى له مقصورة خاصة في المسجد، كما أنشأ ديوان الخاتم ونظام البريد، وبعد وفاة يزيد بن معاوية اضطربت الأمور، فطالب عبد الله بن الزبير بن العوام رضى الله عنه بالخلافة، ثم تمكن عبد الملك بن مروان بن الحكم من هزيمته وقتله في مكة سنة ثلاثة وسبعين من الهجرة، فاستقرت الدولة مجددا، وأما عن الحصين بن نمير الأنصاري، فإن هناك اشتباه وقع فيه المؤرخون في تحديد من هو هذا الصحابي الجليل لتشابه الأسماء.
فهناك الحصين بن نمير الأنصاري والحصين بن نمير السكوني، وقد ذكر المؤرخون من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، الصحابى الحصين بن نمير ولم يوضحوا نسبه، فقال المسعودي، كان الحصين بن نمير والمغيرة بن شعبة يكتبان فيما يعرض حوائجه صلى الله عليه وسلم، وكانا يكتبان المداينات والمعاملات، ولقد خلط ابن عساكر بين حصين بن نمير السكوني والحصين بن نمير الأنصاري، وكان أميرا ليزيد بن معاوية على قتال أهل مكة وحاصر عبد الله بن الزبير، وكان إبراهيم ابن الأشتر قد هاجم هذا الجيش الذي تحت إمرة السكوني سنة ستة وستين من الهجرة، وقتل الأمير وعددا من معاونيه، وبعث برءوسهم إلى المختار الثقفى.
وقد ذكر ابن حجر، حصين بن نمير الأنصاري الذي أغار على تمر الصدقة في غزوة تبوك فى السنة التاسعه من الهجرة، ثم ذكر حصين بن نمير آخر وقال ما أدري الذي قبله أو غيره، وقد ذكره ابن عساكر في تاريخه وقال كان عامل لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الأردن، ثم أميرا ليزيد بن معاوية، وقد نسبه ابن الكلبي فقال، حصين بن نمير بن فاتك بن لبيد بن جعفر بن الحارث بن سلمة بن سكانة، وقال إنه كان شريفا بحمص وكذا ولده، إلى أن يقول فلا أدري أراد هذا أو أراد الذي قبله، وهو من قادة الأمويين، ويعود نسبه إلى قبيلة كنده، وكان مبغضا لآل علي بن أبى طالب، ففي معركة صفين كان إلى جانب معاوية بن أبى سفيان.
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *