Share Button
فى طريق النور ومع الشهيد الحق ” جزء 3″
بقلم/ محمـــد الدكــــرورى
ونكمل الجزء الثالث مع الشهيد الحق، فإن الشهداء ضربوا جحافل الجيوش، وخرجوا بعد ذلك أحياء، وهذا سيف الله المسلول خالد بن الوليد يقول خُضت أكثر من مائة معركة، وما في جسمي موضع شبر إلا وفيه ضربة سيف، أو طعنة رمح وها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا قرت أعين الجبناء، ويقول للروم والفرس جئتكم برجال يحبون الموت كما تحبون الحياة، ويقول صلى الله عليه وسلم مطمئن من يقع شهيدا ماذا يحدث له إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة، ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من أحد يدخل الجنة يُحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع للدنيا فيقتل عشرات المرات.
لما يرى من فضل الشهادة” ولقد فتح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الباب للرجل والمرأة للمُسن وللشباب الكبير والصغير للمجاهد وللقاعد فتح باب الشهادة يوم أن قال صلى الله عليه وسلم “من سأل الله الشهادة بصدق بلغه لله منازل الشهداء وإن مات على فراشه” إذن لا يغب عنا ونحن على فرشنا ونأتي إلى أبنائنا نهدهدهم ليناموا نقول لهم “اللهم إن نسألك الشهادة صادقين مخلصين برحمتك يا أرحم الراحمين ” كل ليلة فإذا قبل الله ذلك رأيت أبناءك وأحفادك رأيتهم مع حمزة سيد الشهداء ورأيتهم مع مصعب بن عمير الذي قطعت يداه وهو يحمل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد ورأيته مع زيد بن حارثة وجعفر الطيار الذي يطير في الجنة بجناحين مدرجين.
فإن هذا الدعاء العظيم والناس عنه في غفلة مع الأسف الشديد، فإن الطفل والولد والبنت تفكر عند نومها، ماذا تأكل، وماذا تلبس، وماذا تشرب؟ وماذا تلعب؟ أما أنها تسأل الله تعالى هذه المنزلة العالية، فإن كبار الرجال عنها في غفلة فضلا عن الصغار من الأطفال، فأيقظوا حُب الشهادة في قلوب أبناءنا، أيقظوها على أسرة المرضى في المستشفيات، أيقظوها عند النساء وهن يذهبن إلى الأسواق يبحثن عن الماركات، أيقظوها عند البنات في المدارس ولا هم لهم إلا المكياج، أيقظوها هذه المرتبة السامية العالية التي كانت في حس كل طفل في المدينة المنورة، يوم أن عاد جيش مؤتة وعدده ثلاثة ألاف مقاتل وجيش الكافرين عدده مائتى ألف مقاتل.
عادوا بعد الإنسحاب والاستشهاد للأمراء الثلاثة زيد، جعفر، وابن رواحة رضي الله عنهم أجمعين وقد عاد الجيش منسحبا لأن المعركة غير متكافئة ومع هذا أستشهد منهم ما يقرب من أربعة عشر مسلم شهيد ولكن الأطفال في المدينة المنورة رفضوهم فقد استقبلوهم بالحجارة، فإن انتفاضة الحجارة بدأت في المدينة المنورة في وجه من؟ في وجوه خالد بن الوليد ومن معه من الجيش الأبناء، رفضوا الآباء وقالوا والله ما تدخلوا بيوتنا والنساء قالوا والله ما تدخلوا بيوتنا، إنما أنتم الفرار، وأخذ الآباء يؤولون إلى المسجد ويلوذون إلى الأشجار والأحجار لأن الأطفال رفضوهم لأنهم فروا أمام الرومان حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كلا إنهم ليسوا بالفرارين، بل الكرارين إن شاء الله”
وكر عليهم صلى الله عليه وسلم يوم أن قاد جيش معركة تبوك يوم أن أرسل قبل موته أسامة بن زيد لمحاربة الرومان، هكذا يكون الجيل حيا يقظا يوم أن تكون الشهادة في حثه عندما ينام وعندما يلعب وعندما يأتي وعندما يذهب عند ذلك الأمة بخير والرسول صلى الله عليه وسلم حذر أمته يوم أن تكون غثاء كغثاء السيل “قالوا أو من قلة نحن يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم “بل أنتم كثره ولكن يجعل الله في قلوبكم الوهن” قالوا وما الوهن يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم “حب الدنيا وكراهية الموت” ويقول الله تعالى في كتابه الكريم فى سورة آل عمران ” ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا” فهم لا خوف مما هو آت ولا حزنا على ما فات.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏شخص واحد‏، ‏جلوس‏‏، ‏‏ساعة يد‏، ‏‏نظارة‏، ‏منظر داخلي‏‏‏‏ و‏نص مفاده '‏‎REDMI NOTE 9PRO 9 AI QUAD CAMERA‎‏'‏‏
أعجبني

تعليق
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *