Share Button

كتب محمد درويش
كان لي وطنا وعالما خاصا اسمه عينك
وسكنا بالحب والحنان هو انغام نبض قلبك
وصدرا حانى محب يحتوينى بدفء حنانه
اهفو اليه كل يوم ووقت المحن اغفو عليه
هربا خوفا من قسوة القلوب من حواليه
وشذى عطرك الذى ادمنت رائحته
فهو كل زفرات انفاسي ورئة وجودى فى الحياة
فأين أنت مني ؟
ياكل المنى واسمى التمنى فلما باعدت المسافات بينك وبيني
فقدت الوطن فى بعدك عنى حيث لاانتماء ولاهوية
مشردا ذليل مكسور الطرف مغلول الايد تضنينى ايادى الزمن
اتجول فى كل المدن فادخل فى ازقة الوجع والعدم
فالالم اصبح لسان حالى
اين انت الان ؟
فمن وقت ان تركتنى تغيرت ملامح وجهى
واصفر لون فرحى واعتل جسدى
يزدحم الانين وتعلوا الاهات فى صدرى .
واصبح الشجن هو انغامى ولحن حزنى فى الاغانى
يغلف الحزن والاسى كل حياتى ويخيم الياس على كل ايام عمرى
فاصبحت ادنو من الموت بسبب فقدانك
اين انت؟
ففى غيابك اصبحت كل الأشياء سواء
الليل مثل النهاروالصيف كالشتاء امسى الظلام الدامس كالضياء
واصبح الموت بسبب غيابك كالحياة
تمر الثوانى والدقائق والساعات كانها السنين الطوال
وتمر الايام فى غيابك كانها الدهور من الازمان
وليلى صار سقيم معتلا حزينا وظلمة دامسة تغمر كل حياتى
اين انت ؟
فى غيابك تغيرت افكارى ومفاهيمى وتبدلت عاداتى وتقاليدى وقيمى.
غطى الغضب والحزن صباحى واكتسى بالمعاناة والعناء يومى
طارق الالم والانين كل لحظة ناقوس فرحى
بحثت عنك كثيرا حتى تورمت قدمى واعتل قلبى
فكيف السبيل اليك؟
يامن انت وطنا لكل الامى واحزانى صب ماؤك على ناراحزانى والامى
اروى انين احزانى لملمني ثم بعثرنى قيدنى بعطر انفاسك
افقنى بنبض قلبك وهمساتك فبين ذراعيك شىء يجذبنى
فاهدى لى القمر فاهدى لك طواعية عمرى ادمنت حروف اسمك بقلمى على ورقى
فهمس شفتيك يسكرنى وارى بين خيوط الشمس رسمك
ولا استطيع انطق اى اسم سوى اسمك
ارقص على لحن حبك اسمع دقات نبضك
احس بهبوب شذى عطرك وانفاسك واخذك بين احضانى بهدوء
اقترب ايها الحبيب منى فدائما قربك يزيل حزنى وهمى
ويبزغ بقربك منى سرور وبهجة يومى
واتدلل فى احضانك وبين يديك لاخر ايام عمرى

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *