Share Button

 

بقلم/هيام رضوان

كم يؤلم الغياب !!
وأحاديثنا لم تعد سوى محاكمات،
هناك جانى ومجنى عليه !
هناك رابح وخاسر !
كلاً منا يمسك بقلم وورقة لا ليكتب كلمات رقيقة ترسم البسمة و تعزف على أوتار القلب سيمفونية التسامح أو عبارات إعتذار تمحى لحظات الألم وتجبر الخواطر ؛ ولكن ليحصي كلا منا أخطاء الأخر .

كم يؤلم الغياب !!
وقد أفترقت طرقنا بعد اللقاء وصرنا غرباء لا يفهم كلاً منا الأخر ، كلماتنا لم تعد سوى حروف ليس بها حياة . يجمعنا المكان وتفرقنا الهواجس والطنون . أصبح كلاً منا الحاضر الغائب.

كم يؤلم الغياب !!
أبحث عن لحظات انتزعناها من براثن الزمن تحدينا بها المجهول، كانت كل ما نتملك ؛ولكنها إنسابت من بين أيدينا لا ندرى متى وأين وكيف.

كم يؤلم الغياب !!
لضحكات أزهرت فى قلوبنا أملا وحباً للحياة أنستنا ألامنا وخوفنا وعبرنا بها أرض الخوف، أرواح ظلت تحرسنا حتى وإن فنا الجسد..

كم يؤلم الغياب !!
لمن منحونا شغف الحياة وحب التجربة ؛
أصبحنا كحكم المباراة يقضى وقتة فى الركض و تصيد الأخطاء لا يستمتع بشئ ولا يوقفة سوى صافرة النهاية

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *