كتبه صالح عباس
بالامس تناولت الدنيا كلها موكب نقل الموميات الي الفسطاط وقد تابعت ذلك من خلال التلفاز فشعرت بالفخر الجلل واردت ان اخرج الي الدنيا كلها واخبرهم باني مصري وهؤلاء هم اجدادي سبقوا الدنيا كلها وصنعوا ليس تاريخ وانما مجد يبقي ما بقي الزمن كيف تيسر لهم حفظ جثثهم بلا تعفن كيف توصلوا بعقولهم الملهمه با لهذا الكون رب واحد يراقب الناس ويدبر لهم اموارهم ومن اجل هذا حنطوا جثثهم ووضعوا معها ما يلزمها للحياه الثانيه الخالده عرفوا بان هناك نظام للثواب والعقاب والريشه والقلب علي الميزان فان كان القلب اثقل دخل الجنه والعكس صحيح وياتي بعد ذلك الاسلام ليدعوا الي عباده رب واحد هو خالق كل شيئ وان بعد خروج الروح يوجد حساب ينتج عنه جنه ام نار وتلك هي الحياه الباقيه برع اجدادنا في الطب والهندسه والفلك والزراعه والبناء ونلاحظ ان المصري القديم يؤمن بالبناء وتعمير الارض واهرماتهم ومعابدهم خير شاهد علي ذلك لو سرنا علي نهجهم وحبهم للحياه والاعداد للاخره ما اصبحنا بما نحن به الان
واخيرا اقول ان ماحدث بالامس افضل واضخم دعايه واظهار ما تنعم به مصر من امن والموكب الجنائزي المسمي بموكب الذهب اخرج في صوره اكثر من رائعه يدل علي ما يتمتع به ابناء مصر من عزيمه ويذكر بان ابناء مصر ان ارادوا باذن الله فعلوا وفعلا تحيا مصر تحيا مصر
أعجبني
تعليق