بقلم مصطفى سبتة
رمضانُ لا تعجـلْ كفــى تعجِيــلا
يا من تغيبُ عـن الأنــامِ طويــلا
إنَّا إذا أقبــلــتَ فــي أوســاطِنــا
تلقى فؤادَ أولي الذنــوبِ عليــلا
وتــبــدَّلــتْ أحــوالُنــا بذنــوبنــا
ونرى المصابَ فنعشقُ التحويـلا
هلا وضعتَ على القلوب مياسما
لنرى المتــاب ونطلبَ التبديـلا؟!
فلأنت يا شهرَ الصيامِ طبيبُ مَن
يشكــو الأســى ممَّــا أتاهُ طويـلا
صَحِبَ الأنامُ هُدى الكتابِ ورتَّلوا
آيــاتِــه – كــي يرتَقــوا – تــرتيـلا
طُوبى لمن كــانَ الكتــابُ خليلَــهُ
ولَنعمَ من جعــلَ الكتــاب خليــلا
فالناسُ قد ذاقت بفضلِ صيامِهم
طعمــاً أبــوا عــن أخـذِهِ تأجيــلا
نهضوا إلى الرحمنِ بعدَ سُباتِــهـم
قامــوا لــه وتبــتَّــلــوا تبـتــيــلا
بالأمسِ جئت وعمَّ نورُك أنفســاً
والخير كانَ على القلوبِ جزيــلا
بالعزِّ جئتَ وكم حضـرتَ مغازيــاً
وهزمت جيشاً في الأنامِ دخيــلا
واليوم أزمعتَ الرحيلَ أمـا تــرى
حالــي وحــالَ المسلمـين ذليلا؟!
يا شهرُ لا ترحلْ فعـقلــي واجِــمٌ
ها قد تركتَ لِــيَ الفــؤادَ قتيــلا
لم نلقَ في الأيام – حينَ تــزُورنا
وتمرُّ في الأكوانِ – عنــكَ بديـلا
وتهُبُّ كالأنسامِ عاطــرةَ الشـذى
وتغيــبُ عنَّــا لــو أردتَ رحيــلا
ولقد أتيتَ وفــي يـدي قـدَّاحـةٌ
لأنيــرَ بالقنــديـلِ منــكَ سبـيـلا
لكن رحلتَ كمــا أتيــتَ بسـرعـةٍ
ها نحنُ كِــدنا نُشعِــلُ القِنـديـلا
رمضانُ لا تعجـلْ كفــى تعجِيــلا
يا من تغيبُ عـن الأنــامِ طويــلا
إنَّا إذا أقبــلــتَ فــي أوســاطِنــا
تلقى فؤادَ أولي الذنــوبِ عليــلا
وتــبــدَّلــتْ أحــوالُنــا بذنــوبنــا
ونرى المصابَ فنعشقُ التحويـلا
هلا وضعتَ على القلوب مياسما
لنرى المتــاب ونطلبَ التبديـلا؟!
فلأنت يا شهرَ الصيامِ طبيبُ مَن
يشكــو الأســى ممَّــا أتاهُ طويـلا
صَحِبَ الأنامُ هُدى الكتابِ ورتَّلوا
آيــاتِــه – كــي يرتَقــوا – تــرتيـلا
طُوبى لمن كــانَ الكتــابُ خليلَــهُ
ولَنعمَ من جعــلَ الكتــاب خليــلا
فالناسُ قد ذاقت بفضلِ صيامِهم
طعمــاً أبــوا عــن أخـذِهِ تأجيــلا
نهضوا إلى الرحمنِ بعدَ سُباتِــهـم
قامــوا لــه وتبــتَّــلــوا تبـتــيــلا
بالأمسِ جئت وعمَّ نورُك أنفســاً
والخير كانَ على القلوبِ جزيــلا
بالعزِّ جئتَ وكم حضـرتَ مغازيــاً
وهزمت جيشاً في الأنامِ دخيــلا
واليوم أزمعتَ الرحيلَ أمـا تــرى
حالــي وحــالَ المسلمـين ذليلا؟!
يا شهرُ لا ترحلْ فعـقلــي واجِــمٌ
ها قد تركتَ لِــيَ الفــؤادَ قتيــلا
لم نلقَ في الأيام – حينَ تــزُورنا
وتمرُّ في الأكوانِ – عنــكَ بديـلا
وتهُبُّ كالأنسامِ عاطــرةَ الشـذى
وتغيــبُ عنَّــا لــو أردتَ رحيــلا
ولقد أتيتَ وفــي يـدي قـدَّاحـةٌ
لأنيــرَ بالقنــديـلِ منــكَ سبـيـلا
لكن رحلتَ كمــا أتيــتَ بسـرعـةٍ
ها نحنُ كِــدنا نُشعِــلُ القِنـديـلا