Share Button

يحتفلُ المسلمون بمولد سيد الخلق، صلوات الله وسلامه عليه، وهو بلا شك ظل وارف من ظلال المحبّة، ويحتفون معه بمولد الرسالة الإسلامية، وليت الاحتفال يكون احتفالاً حقيقياً ولا يجئ صورة لا تزيد عن الصور الكثيرة التي تنقلب معها القيم الإيمانية فيتحوّل أعلاها مع غيبة الفهم إلى أسفلها، وأرقاها في سُلم القيم إلى أدناها؛ فيُساء فهم المقصود من كل حفاوة علويّة وكل تكريم ربانيّ.

الفرقُ ولا شك كبير جداً بين العلم والمعرفة والقيمة والدلالة وقصد المفهوم من كل علم ومعرفة وقيمة باقية، وبين أن يتحوّل ذلك كله، مع تدني الممارسات، إلى مبتدعات الحياة الشعبية فيصبح الدين جزءاً من فلكلور شعبي، وتصبح شعائره عرضة للعادة تتجرّد عن العبادة، وتصبح العقائد والاحتفاء بها مجرّد ممارسات فلكوريّة تصادم الفكرة المستنيرة عن الدين كونه معرفة وعلماً ومجموعةً من قيم معقولة باقية، وتجرده من حيوية الاعتقاد، ليتحول كما تحولت العقائد السابقة عليه (كالمجوسية واليهودية والمسيحية) من الدين إلى نقيض الدين.

هذه خشية الغيورين على عقائدهم من الدُّخلاء، أو المنتسبين إليها انتساب الجاهل الغافل ينطلق من الحب وهو يُسئ أو يُساء فهمه في كافة الأحوال، ومنها تنبعث أقلامهم للتنبيه على ما يُحاك ضدهم أو ما يفهم على غير المقصد الأسمى من مقاصد الدين أو الاعتقاد.

بالطبع، أنا لا أنكر بالبداهة الاحتفالات بمولد النبي، صلوات الله وسلامه عليه على الإطلاق، وليس لي من سبيل بالبداهة كذلك إلى نكرانها، كيف وقد أبان مولده عن طيب عنصره كما يقول البوصيري طيّب الله ثراه، ولكنّ أنكر الإنكار هو ما يكون فيها من ممارسات لا تمس حقيقتها ولا تقوّم المحبّة المُجرّدة لشخصه الكريم ولحضرته المباركة تقويماً يُرقيها في قلوب الناس ويُعليها في عقولهم وضمائرهم، بل تتوقف عند الصورة البرانيّة منها ولا تزيد، فهو من ثمّ إنكار أشخاص ومسالك لا إنكار قضايا وعقائد، والفرق من بعدٌ كبير.

ولقد عرف تاريخ المسلمين جدلاً واقعاً بين أئمتهم وعلمائهم، واختلف جماعة من الأوائل في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، فمنهم من أجازه وهم الجمهور الغالب من العلماء كابن حجر العسقلاني والحافظ السيوطي والسخاوي وغيرهم من علماء الأمة وهم كثيرين، ومنهم من أنكر الاحتفال به أشدّ النكران وقال ببدعته؛ لعلة ظهرت لديهم إذ ذاك في تقويم المسائل الإيمانية وبخاصّة العقائد الكبرى تقويماً يحفظها من الالتباس من أرجاس الناس، ومنهم ابن تيمية، وابن الحاج المالكي، والشاطبي، فكان ابن تيمية ومن جرى مجراه يخشى عادات النصارى في الاحتفال بالسيد المسيح أن تتلبس بعادات المسلمين فضلاً عن أن هذا الاحتفال أصلاً لم يكن على زمن الصحابة ولا أجراه التابعون ولا قرره أحدُ في الصدر الأول وإنما هو من عادات المتأخرين.

وعلّل رفضه باشتمال كثير من الكبائر وعظائم الأمور عليها مثل الطرب والغناء الماجن واختلاط الرجال بالنساء وتناول المحرمات. وظن ابن تيمية أن ما يحدثه بعض الناس أمّا أن يكون مضاهاة للنصارى في ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وأمّا أن يكون محبّة للنبي صلوات الله عليه، والمحبة توجب التعظيم، والله يثيبهم على هذه المحبّة والاجتهاد لا على البدع الخارجة عن صحيح الدين.

ولئن كانت البدع إحداث أمر في الدين لا أصل له في الشرع والتعبّد بغير الطريقة النبوية اقتفاءً للصراط المستقيم، فإن الاحتفال بمولده عليه السلام – كما ذكر السيوطي – إن يكن بدعة فهو حسنة لما يشترط فيه من تعظيم قدر النبى صلوات الله وسلامه عليه، وإظهار الفرح بمولده. والصحيحُ أن تسمى بدعة حسنة لقوله عليه السلام ” من سنّ في الإسلام سُنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شئ”.

التنطع في الدين سمة غالبة لكل متشدّد يكاد يخنق أنفاس الناس ويملي عليهم عنوة ما يفهمه، وإن جاء ضيق الفهم غارقاً في التحجير، فليس كل مستحدث له أثره من عمل الصحابة أو عمل التابعين وإلا ضيقنا الخناق وحبسنا الأنفاس وظلمنا سنّة التطور كما تجري بها عادة الزمن وكل زمان كان، وليس من مانع أن يتّم العمل بجنس المأثور ممّا ورد من المأثور، وإن لم يكن مأثوراً في ذاته، ويجوز للمرء إلا يُعمل به ولا يجزى من ثمّ عليه، ولا يثاب على تركه أو إهماله.

قلت إنّ الفرق واضحُ وضوح الشمس في ضحاها بين إنكار أشخاص ومسالك، وإنكار قضايا وعقائد، فالأشخاص ممّا يجوز لك الاختلاف معهم ومع مسالكهم فيما شاءت لك حجة الخلاف أن تمضيها نقداً على الأعمال والأفكار وعلى ما يكون وراؤها ممّا يكشف عنها فيما هو مخبوء تحتها من طوايا ونوايا وتخريجات. وليست العقائد هكذا؛ لأنها ليست سوى النصوص، صامتة في ذاتها لا ينطقها إلّا من أراد النطق بها بمقدار ما يفهم وبمقدار ما يلهم منها، ومن ذلك الفهم الذي يتوخّاه.

ومع هذا كله، تبقى العلّة التي ذكرناها فيما تقدّم سارية، ويبقى قيامها في عقول المصلحين وهى : تقويم المسائل الإيمانية وبخاصّة العقائد الكبرى – ومنها بالطبع عقيدة النبوة – تقويماً يحفظها من الوقوع في شرك الالتباس من أرجاس الناس؛ فليست حلاوة المولد، ولا احتفالات المواسم والإتّجار بها واستغلالها أسوأ استغلال، ولا منح الأجازات في أغلب المؤسسات، ولا راحة الأبدان فيها من مشقة الأعمال يوم المولد، إلّا صورة ليست تحتها حقيقة تجوهر هذا الاحتفال بقيمه العلمية :

أتراهم – وهم في أمسّ الحاجة إلى الرشد والتهذيب فضلاً عن الفقه والمحبّة والتقريب – فقهوا الدلالة أم هل عرفوا الإشارة من مضمون الرسالة؟

لم تكن تلك القيم العلمية المُشار إليها إلا الغرض الإلهي الذي أتاح الدين الجديد للظهور، وإلّا العناية الإلهية التي مهّدت لظهوره يوم كان العالم كله يموج بالتيارات الدينية المتناقضة، يُضاف إليها عبث السياسة بالمذاهب والآراء، وبالمعتقدات والشرائع التي تنظم حركة المجموع فضلاً عن حركة الأفراد في سياقات متصلة بقانون الوجود أو قانون البقاء.

كانت هنالك مقدّمات مهّدت لظهور البعثة المحمدية وسبقت مطلع النور، ثمة بواعث من عناية الله حفّت هذا الكون بسياج الحفظ الذي تمّم الرسالة لتجيء رحمة للعالمين. كانت هنالك حاجة جديدة إلى إصلاح جديد بمقدار ما كانت هنالك حاجة ماسّة إلى دعوة جديدة لدين جديد.

ونحن في هذا الصدد نعمد إلى سفر ممتاز من أسفار الأستاذ عباس العقاد عنونه بهذا العنوان “مطلع النور أو طوالع البعثة المحمديّة”، وهو طيّب الله ثراه أقدر القادرين على استيفاء البحث في أسباب تلك العلل وتخريجها بصواب الرأي والرؤية؛ شارحاً تلك المقدمات التمهيدية التي سبقت الدعوة الإسلامية قبل أن يصدع بها لأول مرة أكرم نبي عند الله، وأحبّ نبي إلى الله، وحامل لواء الحمد، وأول شافع، وأول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة.

جاء في هذا السفر القيم : أن العالم المعمور شاعت فيه قبيل الدعوة المحمديّة أديان قديمة كبرى وهى على حسب قدمها : المجوسية واليهودية والمسيحية؛ فلم يكن أتباع دين من هذه الأديان على استقرار في عقيدتهم أو ثقة بأحبارهم وأئمتهم، وأولها وأشدّها اضطراباً ديانة الدولة الفارسية أو دياناتها المتعددة التي تشكلها الثنوية، بالإيمان بربّ للنور وربّ الظلام وعالم للخير وعالم للشر في كون واحد.

فقد كانت هذه المجوسيّة تستعصي على الدعاة المصلحين منذ أيام الوثنية الآريّة الأولى التي اشترك فيها الهنود والفارسيون، وقد عمل “زرادشت” نبيّ الآريين جهده لتطهيرها من الوثنية وإخلائها من شعائر الهياكل والمحاريب الخفيّة فلم يتيسر له من ذلك غير القليل، وجاء بعده مصلحون من أتباعه مزجوا الفلك بالتنجيم بالخرافة بالعبادة في نحلة واحدة، ولم يعرف الناس عنهم على البعد إلى عصر الميلاد المسيحي إلا أنهم رصدة للكواكب طلعة للخفايا والغيوب من وراء حجاب الظلام.

أمّا اليهودية، فقد كان قيام المسيحية في معقلها الأكبر إيذاناً حيّاً بنفادها وانتهائها إلى الغاية من وراء الجمود والضيق، إذ كانت المسيحية في الواقع حركة إصلاح واسع في جميع العقائد اليهودية التي جمدت على النصوص والمراسم وتحوّلت من الدين إلى نقيض الدين. ولا شئ يناقض الدين كما ناقضته تلك الأنانية القومية التي حسبت الإله المعبود ملكاً لها دون سائر عباده يبيح لها في سائر الأقوام ما لا يباح في شريعة ولا قسطاس مستقيم.

وفي عصر الميلاد نفسه ظهر من حكماء اليهود من أحسّ الحاجة إلى إصلاح عقائد قومه وشعائرهم، فاختار “فيلون” الحكيم أسلوب التعبير الرمزي لتفسير مسائل الكتاب التي لا تقبلها الحكمة، ثم سرى الإصلاح المسيحي مسراه، فمضي معه من اليهود من صلح له وبقي الجامدون على شرّ ممّا كانوا عليه قبل الدعوة المسيحية، وجنى العناد والإصرار على الباطل جنايته المعهودة فذهبت ريح الكهانة والمراسم الهيكليّة وتفرّقت مراجع الديانة مع كل مجمع وكل معبد وكل طائفة ذات مذهب في التوراة أو التلمود أو تقاليد الأحبار والربانيين.

وكان من آثار هدم الهيكل سنة سبعين للميلاد أن أشياعه فقدوا وحدة المراسم بعد أن فقدوا وحدة العقيدة والروح، فلم يأت عصر البعثة المحمدية حتى استفحل الخطب بينهم من جراء تفسيراتهم الكثيرة فنهضت بينهم طلائع الطائفة التي عرفت بعد ذلك بطائفة القرائين، وأنكرت كل رأي غير النصوص والحروف في الكتب المنسوبة إلى موسى الكليم، فكان خوف التفرقة سبيل النكسة إلى أيام العصبية والأنانية القومية ولم يكن سبيلاً إلى الحرية والتجديد.

كان يهود العالم في عصر البعثة المحمدية بين أشتات يذهب كل منها مذهبه على حسب المجمع أو المعبد الذي ينتمي إليه، وبين شراذم متعنتين في الجمود على الحروف والنصوص يرجعون بهذه النكسة إلى الدواء الذي قامت المسيحية لإصلاحه قبل بضعة قرون. فتلك حاجة جديدة إلى إصلاح جديد (يُراجع : مطلع النور، ص ٣٧ – ٣٩).

وجاء الإسلام، والمسيحية منتشرة في بلاد الدولة الرومانية شرقاً وغرباً يدين بها ملوكها وروساؤها ومعظم رعاياها، وكان هؤلاء الملوك والرؤساء قبل تنصّرهم يضطهدون المسيحيين ويعذبونهم ولا يتورعون عن لون من ألوان العذاب يصبونه عليهم، فكانت محنة عظيمة صبر لها المسيحيون الأولون صبر المؤمنين الصادقين .

ولكن هؤلاء الملوك والرؤساء كانت محنتهم للمسيحية بعد تنصّرهم أشدّ عليهم من محنة الاضطهاد والتعذيب لأنهم لم يكفوا عن الظلم وزادوا عليه عبث السياسة بالعقائد والآراء، فدسوا مطامعهم بين المختلفين على تفسير المسيحية الأولى وفرّقوهم شيعاً متباغضة متنافرة يرمي بعضها بعضاً بالكفر والضلالة وينسب بينها الجدل فلا تتفق على قول حتى تفتح أمامها مذاهب الخلاف على أقوال. فلم تبق نحلة من النحل الكثيرة إلا حكمت على مناقضيها بالمروق والهرطقة .

وتعدّدت هذه النحل بين الأريوسية والنسطورية واليعقوبية والملكية على تباعد الأقوال في الطبيعة الإلهية ومنزلة الأقانيم الثلاثة منها. ويأتي النزاع بين الكنيستين الشرقية والغربية فيقضي على البقية الباقية من الثقة والطمأنينة، ولا يدع ركناً من أركان العقيدة بمبعدة من الجدل والاتهام، فلا جرم يتردد على الألسنة ويدّون في كتب التاريخ يومئذ أن القوم جميعاً قد استحقوا العقاب الإلهي وإن أبناء إسماعيل قد جاؤوا من الصحراء بأمر الله عقاباً للظالمين والمارقين. فلمّا بطل الأمان كما بطل الإيمان جاءت خلاصة هذه الأحوال تتلخص في خلاصة واحدة هى ضياع الثقة بكل منظور ومستور فلا أمان من السياسة ولا من الدين ولا من الأخلاق ولا من الواقع ولا من الغيب.

هكذا كانت أحوال العالم قبل مطلع البعثة المحمدية كما لخصناها من كتاب مطلع النور للأستاذ المفكر الكبير عباس العقاد، فقد كانت مقدمات الدعوة الإسلامية، كما قال رحمة الله عليه، لا تتأتى على وتيرة الداء الذي يتبعه الفناء، ولكنها مقدمات العناية الإلهية التي تدبّر الدواء للداء المستحكم على غير انتظار وبغير حسبان. عالم إذا صحّ أن يقال عنه إنه إن كان ينتظر شيئاً من وراء الغيب، فإنما ينتظر عناية من الله.

مرة أخرى نطرح السؤال كما طرحناه في السابق : أتراهم فقهوا الدلالة أم عرفوا الإشارة من مضمون الرسالة؟

لا يزال التهديد الحقيقي يواجههم، ولا يزال القتل والتدمير وفزع الصغار والكبار، وسفك الدماء وخراب العقول والقلوب أموراً تفعل فيهم الأفاعيل.
ولا يزال الاحتفال بيوم مولده – صلوات الله عليه – يمر عليهم مراسم تخضع في الغالب لحكم “العادة” وتتجرّد عن “العبادة” لكأنها أصنام كما الوثن لا روح فيها ولا حياة.

حطم رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، الأصنام والأوثان ليقول لنا بأبلغ لسان : حرّروا عقولكم وضمائركم وقلوبكم عن عبادة الأصنام، وستكون لكم – معشر المسلمين – في مستقبل الأيام أصناماً وأوثانا تخلقونها على هواكم، وتتصورها أوهامكم، وليست بالضرورة أن تكون حجراً أو قطعة من طين أو عجين، فلربما تكون قيمة ساقطة تخلقها الغفلة، أو تكون لافتة يتصوّرها الوهم، أو شارة ينسجها الخيال العاطل، أو تكون رباً من الأرباب تعبدونه من دون الله، أو تكون منصباً أو جاهاً أو سلطة أو فكرة أو عقيدة تغشي عيون قلوبكم وتظلمها فلا ترون الحق أبداً، وعلى قلوبكم غشاوة وفي أبصاركم غبش، فيتحول الدين معها من الدين إلى نقيض الدين، ومن العبادة إلى نقيض العبادة، ومن المعرفة إلى الجهالة العمياء.

هذا هو الرمز، وتلك هى الرسالة الدائمة التي يجب على عقلاء الإسلام، وعارفي فضله، الاضطلاع بها : تحطيم الأصنام والأرباب والأوثان التي تتراءي لنا صباح مساء، صنم المال، وصنم المجد الزائف، وصنم السلطة البالية، وصنم النفوذ الطاغي، فتصرفنا عن روح الدين وجوهر العقيدة السّمحة تماماً كما تصرفنا عن نهج الرسالة المحمديّة كونها؛ في كفاحها المتصل وجهادها الجميل وصبرها الدائم الموصول على سُبل الكفاح والجهاد، رحمة للعالمين.

فالعنف والإرهاب والدمار والخراب والقتل والسرقة والعدوان وأكل حقوق الناس بالباطل والشر والرزائل على اختلاف ألوانها وأشكالها مدعاة للخروج عن نهج الرسالة، لأنها مدعاة للخروج عن الإنسانية ليست فيها رحمة تفرضها مقومات الرسالة المحمديّة، ومن ثمّ فهى أعمال شيطانية ملوثة بالخبث والدهاء ومكر الطويّة خارجة عن جوهر الدين، وعن نهج الرسالة مادامت الرحمة بالإنسانية هى من الأسس القويّة لبناء الذات المؤمنة في رسالة محمد عليه السلام.

فمن نهج نهج الرسالة كان مرحوماً بذاته، رحيماً بغيره، وأنه مادام مرحوماً بذاته، فلن تكون رحمته في نفسه إلا مشمولة بالعموم على جميع خلق الله تعالى عملاً بقوله (وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين).
وليفتش كل مسلم في داخله وليبحث عن الصنم الذي يعبد من دون الله : المال، الجاه، النفوذ، السلطة، الرئاسة، وليتحرر من كل هذا كله؛ ليشهد الله على الحقيقة، وليعلم إنما الدنيا أسباب وراء أسباب، وأنه بهذه الأسباب لمحجوب عن الله بالسبب المعلق بوسائل الدنيا، فليعتق نفسه ليشهد تجلي الفعل الإلهي فيه من خلف حجاب الأسباب.

بقلم : د. مجدي إبراهيم

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *