Share Button

كتب خالد زين الدين

شعب مصر العظيم، نحتفل اليوم معًا بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة يوم النصر الذي سيظل خالدًا في تاريخ أمتنا يوم البطولات والأمجاد، التي صنعها رجال القوات المسلحة بدمائهم الذكية في ملحمة عسكرية أبهرت العالم ودونت سطورها بأحرف من نور؛ امتد شعاعه للإنسانية جمعاء ليعكس قوة وإرادة المصريين، في استعادة حقوقهم وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه وكرامته.

كان الرئيس السادات قد قرر يوم 17 يوليو عام 1972 “إنهاء مهمة” الخبراءالعسكريين السوفييت في مصر، الذين كان سلفه عبد الناصر قد استقدمهم للمساعدة في إعادة بناء القوات المسلحة المصرية بعد الهزيمة في حرب 67 أمام إسرائيل. وأبلغ السادات، كما تقول وثائق بريطانية أفرج عنها في وقت سابق، البريطانيين رسميا بأنه جاد في إعادة النظر في علاقاته مع الاتحاد السوفييتي.

وقد أجرى خبراء الناتو مقارنة بين الدعمين الأمريكي والسوفييتي لطرفي الصراع، ما يكشف حقيقة دعم موسكو للعرب رغم موقف السادات المعلن.

وفيما يتعلق بدعم الولايات المتحدة، الذي نقل جوا إلى الجيش الإسرائيلي، فإن الجيش الأمريكي “نفذ 570 مهمة عسكرية على مدار 13 ألف ساعة طيران حملت 22 ألف طن من الأسلحة المتطورة إلى إسرائيل”.

وأشارت معلومات الناتو إلى أن “طائرات السلاح الجوي الأمريكي بدأت ممارسة دورها من يوم 16 أكتوبر وما بعده، حاملة ما يصل إلى 1000 طن في اليوم قاطعة مسافة 10400 كيلومتر عبر المحيط الأطلنطي ومن أوروبا الغربية”.

وأضافت “تمتلك الولايات المتحدة طائرات نقل بحمولة أكبر من حمولة الطائرات السوفييتية. وكان باستطاعتها حمل معدات أثقل بكثير بما فيها دبابات إم -60 ومدافع 175 مم و155 مم. غير أن فاقد المعدات في الصراع المحلي (حرب أكتوبر) تجاوز بكثير توقعات الولايات المتحدة…وأرسلت أيضا 92 طائرة سكايهوك وفانتوم إلى إسرائيل”.

وشملت “قائمة الإمدادات التعويضية الأمريكية” لإسرائيل أيضا “ذخيرة إم 175، صورايخ تاو المضادة للدروع، صواريخ جو/ جو سايدويندر وطائرات سوبر هوك كاملة التجهيز وأسلحة موجهة تليفزيونيا “مافريك” ومعدات حرب الكترونية وقنابل ذكية”.

وستبقى حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخنا المعاصر ورمزًا لشموخ مصر وعزتها وصلابتها.. فتحية وتقدير واعتزاز لكل رجال وقادة ورموز العسكرية المصرية في ذكرى النصر لشجاعتهم وتضحياتهم، وتحيةً لشهداء أبرار قدموا حياتهم فداءً للوطن وجادوا بأرواحهم تحت رايته.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *