Share Button

بقلم : سامى ابورجيلة

مايحدث فى أفغانستان حاليا من إستيلاء ( طالبان ) على الحكم ، ودخول كابول ، وفرار رئيس الجمهورية المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية ، وتفكيك الجيش الأفغانى المدرب أعلى تدريب ، والمتسلح بأحدث الأسلحة الأمريكية ، وهروبه أمام حركة طالبان ، والقبض على رؤساء الولايات الأفغانية ( المحافظين ) الموالين للحكومة ، وكذلك إخلاء الرعايا الأمريكيين ، والدبلوماسيين الأمريكيين من أفغانستان ، ونقلهم الى مطار كابول بالعاصمة الأفغانية تمهيدا لنقلهم الى نيويورك .
كل ذلك يعطى للجميع وخاصة عملاء أمريكا فى جميع انحاء العالم ، وفى منطقة الشرق الأوسط ، والمنطقة العربية ، يعطى الجميع إشارة أن من يلتحف بالغطاء الأمريكى فهو كالعريان .
لأن جميع المناسبات تثبت أن أمريكا لايهمها ولاتفكر إلا فى مصلحتها الشخصية فقط ، ومصلحتها تكون حسب حسابات وأهواء خاصة بها ، ولاترتكز على مواثيق شرف ، ولاترتكز على كلمة شرف ترتبط بها لمن يسيرون فى ركابها .
ثانيا : مايحدث فى أفغانستان يعطى دلالة وإشارة صريحة للجميع أن هناك ليست قاعدة ثابتة لمسميات الارهاب .
فبالأمس القريب كانت حركة طالبان تندرج من ضمن المجموعات المحظورة ، والمسماه بالمجموعات الارهابية ، وممنوع التعامل معهم من أى دولة فى دول العالم .
ولكن اليوم أصبحت تلك الحركة ( طالبان ) تفتح لهم القصور ، ويتم استقبالهم استقبال الرؤساء المنتصرين فى جميع دول العالم .
ثالثا : هذا يدل أننا نعيش فى عالم البقاء فيه للأقوى ، ولا يوجد فيه ثوابت أخلاقية مرتكزة على على ركائز قوية ، بل عالم متغير بتغير المصالح الآنيه .
رابعا : أن الراعية للارهاب ، والتى تزرعه فى أى منطقة لتأخذه سببا فى وقت ما ( وقت حاجتها ) لضعف بلاد ، أو دول بعينها ، كما حدث فى العراق ، او ليبيا ، أو السودان ، وغيرها من البلاد ، هى أمريكا ، فهى تعنل على زرع التطرف ثم تجعله وسيلة وتتذرع بمحاربته لضعف وتفكيك دول بعينها وقت ماتحتاج .
لذلك امريكا تظهر كل وقت بوجهها الحقيقى الذى يقول ( لا أمان ، ولاثوابت ، ولا كلمة شرف ، بل هى المصلحة الخاصة والآنية ولاشئ غير ذلك )

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *