Share Button

في يوم عادي جدا كباقي الأيام إستيقظت فيه من نومي وبدأته بصلاتي ثم شربت قهوتي كعادتي وقرات صفحات من كتاب الله الكريم
ثم قمت بأعمالي اليومية المعتاده كما تعودت

وظللت أراقب يومي متمعناََ في أعمالي اليومية – – فو جدتها كلها تتشابه مع بعضها في كل الايام
ووجدت عمري ينسحب بمعدل غير مسبوق في السرعه ويتلاشي من أمامي ، فالاسبوع أصبح يوم والشهر بات وكأنه اسبوع وأصبحنا لا نشعر بمرور الزمن سارقاََ سنوات عمرنا منا

وتيقنت أخيراََ أنني يستوجب عليََ المبادره في الوصول إلي التغيير والإستفاده من العمر بقدر الإمكان مع الإستعداد لما بعد العمر

ودخلت في حوار مع نفسي وعقلي ،. فوجدت عقلي الحكيم الذكي يخبرني بأن هناك معاملات بإمكاننا ان نتعامل بها في يومنا حتى نغير حياتنا إلى الافضل
بل وتجعلنا نفوز بالجنة و ننجو من النار ، وتكون بمثابة جواز مرور يسهل لنا دخولها

وأخذت افكر في صمت ، وإن حضر الصمت قد يكون جواباََ لسؤالي وقد تنتحر في حضرته كل الكلمات

وبالفعل جاءني صمتي بجواب أثلج قلبي وأنار دربي
واخبرني بحديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

{ كل امتى يدخلون الجنه إلا من أبي – قالوا يا رسول الله ومن يأبى ؟ قال من أطاعني دخل الجنه ومن أعصاني فقد أبي }

فبحثت أكثر في كلام عقلي الحكيم الذي انار به دربي في صمتي ووجدت أنني لابد وان استعد لدار البقاء باعمالي ومعاملاتي
ولم يكن التأهب لدخول الجنه يتم فقط بالصلاة والزكاة والصوم وحج بيت الله كما يعلم الكثيرون منا كمسلمين
ولكن هناك معاملات أخرى تقربنا إلي الله تعالى ايضاََ ولابد ان نعمل بها
إنها الأوامر التي أمرنا بها الله كي نحيا بها في جنة الخلد في دار البقاء والنيل بمرضاة الله

وفي النصوص الشرعية نجد ان أسباب الحصول على رضوان الله كثيرة ومتعدده منها
( بر الوالدين – – وصلة الرحم – – وإماطة الاذى عن الطريق – – والأمانة في البيع والصدق في المعاملات الماليه بين الناس )

وبر الوالدين من أهم الأعمال التي يحرص عليها كل مشتاق لدخول الجنه ،. ولقد ربط الله بين توحيده بالعبادة تاكيداََ على أهميته
فقال سبحانه وتعالى / ” وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا “
والأم أولى بالصحبة من الاب لما تحمله من حمل وولادة ورضاعة وسهر ليالي
{ قال لرسول الله من أحق بحسن الصحبه ؟
قال أمك – ثم أمك – ثم امك ، ثم أبوك }

وعن الأمانة في البيع فلابد ان يكون هناك سماحه في البيع وان يكون المكسب من حلال وان يوجد صدق في البيع
وأيضا َ قضاء حوائج الناس من المعاملات التي أوصانا بها الله تعالي ورسوله الكريم أملاََ بالفوز بالجنة

( ومن كان في حاجة أخيه ، كان الله في حاجته )

والإكثار من التسبيح والتحميد وقول الأذكار ،. والتوبة الصادقة من الذنوب سبب عظيم من أسباب دخولنا الجنة أيضاََ – – إنها الباقيات الصالحات

وأيضا َ بالتضرع إلي الله والدعاء وبقراءة كتاب الله الكريم – – بكل هذه المعاملات نستطيع أن نغير حياتنا كلها إلي الأفضل
وان نستعد ونتاهب لنلحق بالسباق والماراثون الذي يفوز فيه الصالحون التائبون المقربون إلى الله تعالى الذين يعملون و يستعدون للخلود في جنة الله مع الأنبياء و الأصفياء الصديقين والصالحين

فإستعدوا معي لنسعد معاََ بالفوز بالفردوس الأعلى من الجنة والخلود فيها صحبة إن شاء الله

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كاتبتكم المخلصة لكم علي الدوام

{ زينب محمد عجلان }

لا يتوفر وصف للصورة.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *