خلود محمد لسنا دائماً على خطأ ،ولكن بعضُ الخياراتِ الخاطئة تلتفُّ حولَ أعناقنا، كطوقٍ ابديٍّ ، يكبلُنا مدى الحياة،لنبقى ندفعُ الثمنَ طيلةَ استمرار علاقاتٍ لا نريدُها، ونظلمُ أنفسَنا باختيارنا المقعدَ الخطأ،ظناً منا أنَّها الفُرصةُ الأخيرةُ للبقاءِ على قيدِ الحياة ،حينها دونَ أدنى شكٍّ يُحطُّ رحالُنا على رفٍّ مُهملٍ،وحدةٌ،رعبٌ مُخيفٌ،لتَحُلَّ اللعنةُ على كلِّ الأشياء الجميلة فينا، مُخلِّفةً الكثيرَ منَ الضَّحايا والنَّدم. وبدورها الأيامُ..! تسرقُ أحلامَنا وتجرُّنا إلى المخاوف ،تتسلَّلُ الشَّيخُوخةُ إلى أرواحِنا ،وتتبدَّلُ الفُصُولُ باختناقٍ، فيأتي الشِّتاءُ قبلَ أوانه ،ليغادرَ الربيعُ سارقاً اخضرارَ ملامحنا وخاطفاً أمنياتِنا. وإن يكنْ كلُّ ذاك ؟! فالحياةُ مليئةٌ بالفُرصِ الجميلة، التي تّشبّهنا،والجديرةُ بتحقيقِ أمانينا،لتُحلِّق بنا نحوَ ضوءٍ بعيدٍ، حيثُ شُعورِ الأمان والاستقرار. عزيزيَ القارئ حينَ نُصدِّقُ كُلَّ الأحلامُ، وكلَّ الإشاراتِ ونبحثُ في الزِّحامِ عن كُلِّ ما يهدِّئُ من روعنا، ويشعرُنا بوجودنا ،نقاومُ الغرقَ حقَّاً ، ونُبحرُ عكسَ التَّيارّ إلى شاطئ النَّجاةِ، فالسيرُ معَ التَّيارِ مُؤذٍ للغاية،وكما قيلَ ظنُّ الفرحِ يجلبُ فرحاً،وظنُّ الحُزنِ يأتي بحُزنٍ،لذا في جميع أموركمُ المُستحيلةِ لاتقفوا وجربوا أن تُحسنوا الظَّنَّ بالله. شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة)اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)معجب بهذه:إعجاب تحميل... تصفّح المقالات (( طريق الوصال )) رواية مَنُّ السَّما غصون رحَّال ( ظلال الروح )