Share Button

بقلم / محمــــــد الدكـــــــــرورى 
خلق الله عز وجل الانسان وميزه عن باقى المخلوقات بالعقل وكرمه وحمله فى البر والبحر كما وضح لنا الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم وجل داخل كل انسان جوهره ثمينه وهى الثقة بالنفس وهي ثقة الإنسان في صفاته وقدراته وتقييمه للأموروهى ايضا إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته …

أي الإيمان بذاته، ويعرف الإنسان الواثق من نفسه في علم النفس بأنه الشخص الذي يحترم ويقدر ذاته، ويحب نفسه ولا يعرضها للأذى، ويثق بقدراته على اتخاذ القرارات الصائبة ويدرك كفاءاته، كما يتسم الشخص الواثق بنفسه بالاطمئنان والتفاؤل والقدرة على تحقيق الأهداف، وتقييم الأشخاص والعلاقات بشكل صحيح بناءً على نظرته لنفسه وتقديره لذاته …

وتبدأ الثقة بالنفس بالتكون على مدار السنوات الاولى من حياة الانسان وحتى المرور بأول التجارب والانطباعات وتجارب الحياة في الدوائر الأسرية، والمدرسة، والجامعة، ومع المعلمين والأصدقاء …

وأهمية الثقة بالنفس وهى إقامة علاقة ايجابية وتخلص من الشعور بعدم الأمان وتعزيز القدرة على تحقيق الأهداف والأحلام والرغبات وتحسين القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة المناسبة للشخص، وأداء الأعمال بشكل متقن وتطور الذات والقدرة الإنتاجية والعزيمة والإصرار …

وتمنح الثقه بالنفس بالشعور بالسعادة وأما عن أسباب انعدام الثقة بالنفس وهى كثرة الانتقاد، وبشكل خاص في أول سبع سنوات في حياة الطفل والسخرية من الطفل سواءً من الأهل أو الأصدقاء أو المدرسين وحتى الأغراب والتعرض للعقاب النفسي أو البدني؛ حيث يعزز العقاب الشعور بالذل والانكسار والخجل …

كما يؤدي تكراره إلى زيادة البصمة السلبية حتى يصدق الشخص بأنه فاشل أو سيئ أو غبي أو قبيح والإهانة بشكل متكرر والفقر والحرمان والفشل أو التأخر في التحصيل العلمي والعادات والتقاليد والثقافة ..

فعلى سبيل المثال خروج الفرد عن عادات وتقاليد وثقافة مجتمعه ستعرضه للانتقاد والسخرية بشكل دائم، كما أن كره الشخص للون بشرته أو حجم ملامحه أو صفاته أو شعره أو جسمه تزيد انعدام ثقته بنفسه وعدم الشعور بالأهمية والفشل في بعض المواقف في الماضي والإهمال والأوهام والخوف وعدم التعرف على قدرات النفس وانخفاض تقدير الذات …

وأما عن طرق تعزيز الثقة بالنفس وهى تحديد نقاط الضعف، وتحسينها، وتطوير الذات والبحث عن نقاط القوة، واستغلالها، وإبرازها، وتنميتها والتحلي بالشحاعة والإقدام على ما هو جديد ونافع، وتشجيع النفس إن أخطأت، ومكافأتها إن نجحت والاهتمام بالمظهر الخارجي، وارتداء الملابس الأنيقة، وعدم إهمال النظافة الشخصية …

وكذلك الاطلاع على كل ما هو جديد، والمداومة على القراءة لاكتساب المعرفة، والقدرة على التفكير بشكل أفضل والابتعاد عن الأصدقاء السلبيين المنتقدين، والبحث عن أصدقاء إيجابيين في الدعم والثناء وممارسة الهوايات أو الإقبال على ممارسة هوايات جديدة والمشاركة في المناقشات والحوارات العائلية وبين الأصدقاء، ومبادلة الآراء بشجاعة، والحرص على اكتساب مهارات الحديث …

وكذلك تشجيع النفس وتذكيرها بنقاط قوتها والخطوات الإيجابية، واستبدال الكلمات السيئة بكلمات تشجيعية تزيد القوة وتحسن النفسية والتواجد في مكان هادئ بين الطبيعة، والتأمل للتحرر من الانفعالات وتصفية الذهن من الأفكار والطاقة السلبية وحب الذات وعدم الانتقاص منها أو كرهها، وعدم التفكير في الماضي والأحداث المزعجة والحرص على مساعدة الآخرين…

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *