Share Button

بقلم / محمــــــــد الدكـــــــــرورى
بعث الله – عز وجل – نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – بدين الاسلام الحنيف وحثنا على الاخلاق الحميده وقد أتى النبى صلى الله عليه وسلم ليتم مكارم الاخلاق وكذلك أمرنا الاسلام بتهذيب النفس ومداومة الحق والتهذيب بجميع أشكاله وفي جميع الأماكن والظروف والحالات خلق حميد دعت إليه كافة الرسالات السماوية والعادات والتقاليد والأعراف، ومن تحلى به نال القدر والمكانة والاحترام …

وهو سلوك يمكن اكتسابه وتعلمه من قبل الأهل والبيئة والتنشئة بدايةً ومن ثمّ المدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات، وخير من دعى إلى الأخلاق الحميدة والآداب إسلامنا الحنيف ونبينا الكريم صلّ الله عليه وسلم، وكان له مواقف وأحاديث كثيرة في نشر الفضائل ومكارم الأخلاق، بكافة مجالات الحياة، الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والتجارية …

ومن بين هذه الأمور التي نحتاج إليها كثيراً هي آداب الطريق، والمقصود بها تَحلي الإنسان بالالتزام والاحترام والأدب عند سلوكه الطريق؛ لأنّه ملك عام لكل الناس، وليس لشخص معين بحيث “تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين” وآداب الطريق تتضمن الالتزام بعدم رفع الصوت أو التحدّث بصوت عالٍ مزعج، وعدم الضحك بصوت مُخل ومرتفع ومبالغ فيه “إن أنكر الأصوات لصوت الحمير” …

وايضا عدم رمي النفايات في الطريق، ووضعها في الأماكن المخصّصة لها؛ لأنّ الشارع العام مرآة الحي والدولة، وإذا كان نظيفاً سيترك انطباعاً حسن لدى المواطن والسياح، وإذا كان متسخاً، سيعطي انطباعاً سيئاً للجميع ويؤثر على السياحة وإزالة الأذى عن الطريق، لقول قدوتنا صلّ الله عليه وسلم: “إماطة الأذى عن الطريق صدقة”

وكذلك عدم الجلوس في الطريق لوقت طويل وعدم إيقاف السيارات في أماكن ممنوع الوقوف فيها، كمداخل المستشفيات، ومخارج الطواريء، من خلال التوجه إلى المجمّعات المخصّصة لصف السيارات وعدم التعرض للآخرين بالاصطدام المقصود، والتحرش والسب وإثارة المشاكل، وعدم لفت النظر، والتصرف بطريقة تؤذي وتزعج الآخرين وايضا إعانة المحتاجين ومساعدتهم، كالمكفوفين، وكبار السن وعدم القيادة بسرعة، خصوصاً بالأماكن المزدحمة، وأماكن تواجد الأطفال، كالمدارس، والمساجد، والأسواق، ” القيادة فن وذوق وآخلاق” …

وكذلك عدم استخدام العنف والتصرف باعتدال وعدم التعرض لحيوانات الشوارع وتعذيبها كالكلاب والقطط وإنّ آداب الطريق كثيرة وتحكمها بالأساس ذاتية الشخص، إذا كان شخص واعياً ملماً بكل ما يتعلّق بآداب الطريق، لأنه في الأصل يعكس صورة نفسه، وباطنه …

فالشخص المهذب مهذب سواء كان بالمنزل أو أمام الناس، ولا ضرر من نشر الوعي والإرشاد المستمر من قبل المؤسسات الدينية والتربوية، التي تصب في مصلحة واحدة ألا وهي نشأة الفرد نشأة مثالية، تعكس صورة رائعة عن نفسه ومجتمعه ووطنه إضافةً إلى ذلك نحتاج مجموعة من الأمور لتحسين الطرق ومنها زراعة الأشجار والورود على أطراف الطريق …

وكذلك رصف الشوارع لضمان سير الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بأمان وتخصيص أرصفة لهم مهيّأة حسب احتياجاتهم، وتوفير إجراءات الأمن والسلامة كإشارات المرور، واللوحات الإرشادية إلى الأماكن العامة والمستشفيات وبحسب ما تقتضيه الحاجة.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *