Share Button

كتب : سامى ابورجيلة

المتطلع للمشاهد الملتهبة على الساحة السياسية ، والعسكرية سواء من الناحية الليبية ، أو الأثيوبية ، يدرك تمام الادراك أن هذا المشهد يدار من الخارج ، وأن أصحابه الحقيقيون يديرونه من وراء ستار ، وأن هؤلاء هم العناصر هم المتحكمون فى القرار سواء الأثيوبى ، او الليبى .
وأما من هم على الساحة ظاهرين ليسوا أصحاب اللعبة الحقيقيون ، وليسوا هم من يملكون القرار ، بل هم مثل عرائس ( البيونير ) سواء كان ( أبيه احمد ) أثيوبيا ، أو ( رجب طيب أردوغان ، والسراج ) فى ليبيا .
هؤلاء ليسوا الا دمى فى أيدى آخرين يحركونهم كما يشاؤن .
لذلك القرار لايؤخذ من العاصمة التركية ( أنقره ) ، ولا من ( أديس أبابا ) أثيوبيا .
بل يؤخذ من مكان آخر ، ومن عاصمة أخرى ، وهؤلاء ماهم الا منفذون فقط .
لذلك لاتأخذ منهم عهدا ولا ميثاقا ، لذلك تجدهم يتكلمون ويوعدون ثم ينقضون عهدهم فى كل مرة ، لأنهم غير مالكين لقراراتهم .
لذلك أيقنت القيادة المصرية ذلك بحسها العسكرى ، والمخابراتى ، وتتعامل من هذا المنطلق ، فتجدها غير متعجلة فى قراراتها ، فتأخذ القرارات فى تأنى بعد دراسة متأنية غير متعجلة .
وبرغم مناداة الجميع بدخول حرب إلا أن القيادة لاتسير حسب عواطف وهوى البعض ، بل تسير حسب دراسة وخطة ، وعلم استراتيجى .
لذلك لابد أن نضع ثقة كاملة فى قيادتنا ، لأنها ترى مالا نرى ، وتضع خططها حسب رؤيتها ، لذلك لابد أن تكون للقيادة المصرية ظهير شعبى داعم لها ، ومؤيد لخطواتها .

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *