Share Button

أنقياء القلوب يُعايِنونَ اللّه
بقلم/د. ريتا عيسى الأيوب
متابعة/د.لطيفة القاضي

وكما للإنسانِ خمسُ حواسٍ مُتَوّجَة بسادسة فإنّ لَهُ خمسُ لغاتٍ تُمَيّزهُ عن سائرِ مخلوقاتِ الأرض…
لغةُ اللِّسانِ وتُستَخدمُ للحديثِ والمحاورة فتُصاحِبُها لغةُ الجسدِ لإتمامِ المقصودِ من المعنى المُراد إيصاله أو قد تستخدمها أنتَ كمتحدّث للمعاينة والكشف عن مدى وقعِ كلماتِكَ على المستمع وقبوله لها أو رفضه…
فأمّا للغة العيونِ حديثٌ آخر إذْ أنّها تخدعكَ مراراً فلا تتحدّثُ بنفسِ لغة اللسّان فاضحةً أسرارَكَ مُعْلِنَةً إيّاها على الملأ…
ثُمَّ تأتيكَ لغةُ الروحِ للروح والتّي بدورها تناجي فقط من هُمْ على مستواكَ الفكري والعاطفي معاً لتساعدها لغةُ القلبِ إنْ كانَ الحوارُ ممزوجاً بمشاعرِ الحبِّ والعشق…
كلُّ اللغاتِ تفوقُها لغةٌ لا يمتلِكُها إلاّ أنقياء القلوب كما الحاسّةُ السادسة والتي لا يمتلكها إلاّ الأقوياء… تلكَ اللغة هي لغة الإحساس بالآخر والتي تمكنّكَ من فهمِ ما يجولُ بفكرِ أخيكَ الإنسان ويثقلُ صدرَه دونَ أن يَنْبِسَ لكَ ببنت شفة فتقوم أنتَ بدورِكَ بالمساعدة…
فطوبى لأنقياء القلوب لأنَّهم يُعايِنونَ اللّه…

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *