Share Button

إمنعوا حبة الغله خطر على المجتمع.
كتب متولى عمر
حبة الغلة القاتلة” بات ماركة مسجلة فى حالات الانتحار خصوصا فى الأماكن الريفية نظرًا لاستخدمها فى أمور الزراعة والتخزين المعتادة للفلاحين خاصة أنها منتشرة فى تلك المناطق، ويسهل الحصول عليها، إضافة إلى أنها رخيصة الثمن،وفى ظل تعدد حالات الانتحار المشار إليها سابقا خصوصا أن ضحايا الحبة السامة من كل الأعمار والفئات، يتضح مدى خطورة المادة التى تحتوى عليها تلك المادة؟، فماذا يجب فعله سواء على المستوى الشعبى أو الحكومى؟
بالنسبة للجانب غير الرسمى تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق حملال بالمحافظات بالدقهلية ودمياط والبحيرة وغيرها للتوعية بخطورة استخدام تلك الحبة، وطالب منسقو الحملة بضرورة تجريم استخدام تلك الحبة بسبب أضرارها ومخاطرها.أما على الصعيد الطبى فقد أوضح سميح عبد القادر، أستاذ علم المبيدات والسموم البيئية بالمركز القومى للبحوت أن هذه الحبة تنتمى إلى نوع مبيدات التدخين أى التى يخرج منها دخان أو غاز ليتخلل كل الشقوق من أجل القضاء على الحشرات”.
وأشار أستاذ علم المبيدات إلى أن هذه الحبوب تُستخدم فى صوامع الغلال أو بالمخازن التى تحتوى على كتب أو مخطوطات وتستخدم بقوة فى عمليات نقل التراث كما حدث بالقلعة منذ سنوات أو أى مخزن عمومًا ليس به مواد غذائية، بشرط أن يكون هذا المكان مُحكم الغلق يعنى إذا كان هناك كسر زجاجى يجب إصلاحه أو فتحة ينبغى سدها.
وأضاف سميح عبد القادر أنه عندما يتم وضع القرص من حبة الغلة فإنه يخرج منه داخل أو غاز لأنها يتفاعل مع رطوبة الجو، فاسمه العلمى فوسفيد الألومنيوم، ويخرج منه غاز اسمه الفوسجين، وبعد حدوث عملية التفاعل، فإنه يتبقى مادة لونها رصاصى على هيئة بودرة أسمها كربيد الألومنيوم.
ولفت سميح إلى أنه من التوصيات الهامة الخاصة بهذه الأقراص ألا يستخدم بواسطة العامة من الفلاحين بل من قبل متخصصين نظرًا لأضراره، لأن عملية التدخين أو التبخير قد تكون مضرة، وكذلك يُحظر بيعه إلا لأماكن محددة كأصحاب الصوامع وخلافه، ويكون لديهم تصاريح بالاستخدام، وأضافوا أن العلبة الواحدة تحتوى على 12 قرصا وعندما يتم فتحها فإن باقى الأقراص تتلف تلقائيا إذا لم تحفظ بطريقة معينة. إن تناول هذه الأقراص أمر بالغ الخطورة لأنها تؤثر على الأعصاب والكبد والجهاز الدورى بخلاف كل هذه فإن القصبة الهوائية نفسها تتآكل، مما يعنى أن الشخص إذا لم يتم إسعافه بأقصى سرعة سيموت لا محالة”.
وإذا كان الوضع بهذه الخطورة خصوصا أن حالات الانتحار ظهرت على السطح فى الريف المصرى بقوة، ما هى الاجراءات فى وزارة الزراعة للحد من مشاكل استخدام الحبة الفسفورية، إن التعامل مع تلك الحبة ينبغى التنويه إلى أن كلية الطب جامعة المنوفية فى أحد مؤتمراتها طالبت بضرورة تجريم تداول حبة الغلة و وضع ضوابط لبيع هذه الحبوب القاتلة فى محلات بيع المبيدات ذلك خلال اليوم العلمي الذي عقده قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب تحت عنوان الحبة القاتلة قرص الغلة (فوسفيد الألومنيوم) ما بين المخاطر وتحديات النجاة.أن الحل لتقليل حالات الانتحار بتناولها يكون بمعالجة أصل المشكلة اجتماعيًا، إنما تجريم تداولها أمر غير مفيد وليس فى محله، وإذا كان هناك فائدة لتم اتخاذ قرارات حاسمة على الفور.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *