Share Button

بقلم : سامى ابورجيلة

الاعلام بيعتبر الأداة الخطيرة التى تشكل الثقافة المجتمعية لأى شعب من الشعوب ، وفى أى بلد من بلدان العالم .
والاعلام ( المرئى ، او المقروء ، او النسموع ) بيعتبر عنوان على تقدم المجتمع الذى يتكلم بأسمه ، ويتوجه اليه .
وكلما ارتقى التوجه الاعلامى تعرف انه يخاطب شعب راقى ، وعقول راقية .
والاعلام فى اى من البلدان هو المشكل لضمير الأمة ، والمهنية الاعلامية تطلب ان تكون عينا للأمة وللشعب على نظامها ، وعلى الحكومة ، وليس العكس .
فكما تظهر الايجابيات لأى من الحكومات ، لابد أن تتطرق للسلبيات وتناقشها بموضوعية ، وليس بتهويل ، ثم تأتى بالحلول لتلك المشكلات والسلبيات ، ذاك هو الضمير الاعلامى الصحيح .
ولكن ما هو الضمير الإعلامى؟
الضمير عامة هو قدرة الإنسان على التمييز فيما إذا كان عمل ما خطأ أم صواب أو التمييز بين ما هو حق وما هو باطل وهو الذي يؤدي إلى الشعور بالندم عندما تتعارض الأشياء التي يفعلها الفرد مع قيمه الأخلاقية وإلى الشعور بالاستقامة أو النزاهة عندما تتفق الأفعال مع القيم الأخلاقية ، وهنا قد يختلف الأمر نتيجة اختلاف البيئة أو النشأة أو مفهوم الأخلاق لدى كل إنسان.

وقد يختفي الضمير عندما يغرق القلب في الظلمات والتكبر والغرور وتعلو الأنانية على صوت الضمير، ونظرا لأن مسؤولية الإعلام تتزايد يوما بعد يوم فلا بد من التنشيط والتدريب دائما للضمير الإعلامي حتى لا يقوم الإعلامي بتقييم نفسه بنفسه ولا يتملكه الغرور فيما يعمله ولا يرضخ لتحريك عمله بالمال والممولين ، حيث إنه في هذه الحالة سيكتفي بآراء وأفكار الرأسمالية والطبقية ، ويكون لمصلحتهم ، وناطقا بأسمهم ، ولايشعر بغيرهم من الطبقات الأدنى من الشعب ، وهذا يؤدي إلى التخريب والتدمير.

وإن غياب الضمير الإعلامي سيجعلنا مفتقدين للثقة في الإعلام ولا بد من وضع استراتيجيات خاصة للإعلام للعمل على إصلاح ما أفسده الدهر في إعلامنا العربي حتى نعيد ثقة الجميع .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *