الإنتظار والهجر
بقلم مصطفى سبتة
قد قلت يوما فى الربيع سنلتقى
فزرعت أزهاري وقلبي ينتظر
قالوا تغزل فإن الحسن ادهشنا
وضاقت اليوم في الحسناء السبل
قالت فمهلا فإن الحسن في ألم
لعمرك النفع لن يأتي به الأجل
لومي فقد خر من ارداه من فرس
ومثله كان في الأضلاع يكتمل
زادت من الحسن ياحسناء إقترفي
ذنوبنا العمر لن يرقى بك العمل
ان كان في أرض هذاالكون من عجب
فإنك اليوم يا حسناء الخصل
ما دام ما صار او قد كان يعرفه
دمامة القلب في الأضلاع يبتهل
في الحسن مازادفي الحسناء من الم وذئبهاكان في الرمضاء الحمل
القد قد مال في الهيجاء معتركا
وفاز قد كان هذا النصر والبطل
مر الربيع وحتى عمري قد مضى
لم تأت انت ولا الربيع ولا القمر
وحضنت أزهاري حزينا أتقي
برد الشتاء وبي دموع تنهمر
والرعد فى أذنى وبرق عيوننا
يرمى جمار الشوق يغشاه المطر
كفكفت دمعي أحمرا فى ليلتي
ونزفت باقى العمر روحى تحتضر
ولقد رحلت إلي بلاد مارقة
سرقت جمال القلب وأعتل البصر
ومكثت وحدي والأماني نظرة
فيها الشتاء وذكريات تنتصر