Share Button

بقلم / محمــــد الدكــــرورى

الملائكة هم عباد الله المكرمون، والسفَرة ، وهم كرام بررة، طاهرون ذاتًا وصفة وأفعالًا، مطيعون لله، لا يعصون الله تعالى ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون ، فعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم “، وهذا النور الذي خلقت منه الملائكة لا نخوض من أي نور هو؟ ويكفي أن نقول: إنها خلقت من نور، كما ورد في الحديث، وأن هذا النور مخلوق، ليس هو نور ذات الله سبحانه وتعالى.

ويجب علينا جميعا الإيمان بملائكة الله الذين عظم الله خلقهم وقدرهم، وهم محيطون بنا في هذا المسجد، يستمعون الذكر، ويحصون على كل عبد الخير والشر ، فلا يؤمن عبد حتى يستقر في قلبه الإيمان بوجودهم، لا كمن يقولون: إنهم قوى الخير الكامنة في الإنسان، وأن الشياطين قوى الشر الكامنة في النفس البشرية، منكرين بذلك وجودهم وحقيقتهم .

والملائكة خلقت قبل الإنسان ، لقوله تعالى: ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) ، فهذا يدل على أن الملائكة كانت مخلوقة قبل خلق آدم عليه السلام ، وقد عِظَم الله عز وجل خَلْقهم ، فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) سورة التحريم .

والإيمان بالرسل والملائكه ركن من أركان الإيمان ، فلا يعتبر الإنسان مسلماً ولا مؤمناً حتى يؤمن بأن الله قد أرسل للبشر رسلاً من أنفسهم يبلغونهم الحق المنزل إليهم من ربهم، ويبشرونهم وينذرونهم، ويبينون لهم حقيقة الدين؛ كذلك الإنسان لا يكون مسلماً ولا مؤمناً حتى يؤمن بالرسل جميعاً، لا يفرق بين أحد منهم، وأنهم جميعاً جاءوا بالحق من عند الله .

وإذا سألنا أنفسنا ؟ لماذا أوجب الله الإيمان بالرسل، وجعله ركناً من أركان الإيمان، ولم يكتف سبحانه وتعالى من البشر بوجوب الإيمان به وحده، مع أن الإيمان بالله هو أساس كل شيء، وعبادته هي غاية كل شيء؟ فالإجابة على هذا السؤال واضحة، فكيف يعرف الإنسان ربه المعرفة الحقة إلا عن طريق الرسل؟ وكيف يعبده العبادة الحقة إلا بإرشادهم؟

والإيمان بالملائكة هو الركن الثاني من أركان الإيمان فلا يصح إيمان عبد إلا بالإيمان بهم ففي حديث عمر المشهور في قصة جبريل قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ” رواه مسلم فالملائكة خلق من خلق الله اصطفاهم من بين خلقه وأكرمهم وخصهم بالفضائل والتطهير عن الرذائل فهم في غاية الأدب مع الله والامتثال لأوامره ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ ﴾.

ومن صفات خلقهم ، أن لهم أجنحة ، كما قال تعالى: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) سورة فاطر .

والملائكة محل للحياء ، فمن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مضطجعاً في بيتها، كاشفاً عن فخذه وساقه، فاستأذن أبو بكر فأذن له، وهو على تلك الحال، ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال، ثم استأذن عثمان فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وسوى عليه ثيابه، فدخل فتحدث، فلما خرج، قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك؟ فقال: “يا عائشة ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة”؟

ومن الإيمان بهم الإيمان بأنهم من الكثرة بحيث لا يحصيهم إلا خالقهم عز وجل ففي حديث أنس بن مالك الطويل في قصة الإسراء والمعراج قال ثم عرج إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد صلى الله عليه وسلم قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم مسندا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ” رواه البخاري ومسلم

فكم يصل عددهم إلى قيام الساعة؟ وفي حديث عبد الله بن مسعود في الملائكة الموكلين بجر النار يوم القيامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها” رواه مسلم ، فهؤلاء بعضهم وما يعلم جنود ربك إلا هو.

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم “رأى جبريل في صورته وله ستمائة جَناح، كل جَناح منها قد سد الأفق، يسقط من جناحه التهاويل من الدر واليواقيت” ولا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة، وقد أنكر الله على مشركي العرب اعتقادهم بأن الملائكة إناث ، فقال تعالى: ( وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ) سورة الزخرف .

والملائكة لا يأكلون ولا يشربون ، ولذا لما جاؤوا ضيفانًا على إبراهيم في صورة بشر وقدم إليهم الطعام ، لأنه لم يعرفهم ، لم يأكلوا منه ، فقال تعالى: ( فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ) سورة هود .

ومن صفاتهم أن لهم قدرة على التشكل بغير أشكالهم؛ فمن ذلك ، هو إرسال الله عز وجل جبريل إلى مريم في صورة بشر ، فقال تعالى: ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ) سورة مريم .

وكان جبريل يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم ، في صورة رجل يسأل عن أمور الدين ، كما ورد في “صحيح مسلم” عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد ، الحديث، وفيه: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان، وأشراط الساعة، ثم قال صلى الله عليه وسلم-: ” هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ” .

وثبت أن جبريل عليه السلام كان كثيرًا ما يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة رجل من الصحابة يسمى: “دحية الكلبي”، وأن الصحابة رأوه على هذه الصورة ، والملائكة متفاوتون في المنزلة عند الله كما هم متفاوتون في الخلقة ، فأما تفاوتهم في الخلقة، فمنهم من له جناحان، ومنهم من له ثلاثة، ومنهم من له أكثر من ذلك، وأن جبريل له ستمائة جَناح، فهذا تفاوتهم في الخلقة.

وأما تفاوتهم في المنزلة، فقد قال الله تعالى عنهم: ( وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ) وأفضل الملائكة: الذين شهدوا بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما ثبت في الحديث عن رفاعة بن رافع: “أن جبريل جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ” ما تعدون مَن شهد بدرًا فيكم؟ قلت: خيارنا، قال: وكذلك من شهد بدرًا من الملائكة هم عندنا خيار الملائكة ” .

وأفضلهم: جبريل ، فقال الله تعالى في وصفه: ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ) ولا يعلم عدد الملائكة أحد إلا الله ، فقال تعالى: ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ) وقد وردت بعض الأحاديث يتبين من خلالها كثرتهم ، فقد ثبت في حديث الإسراء: أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، رأى إبراهيم عليه السلام ، في السماء السابعة مسندًا ظهره إلى البيت المعمور، قال: ” فإذا هو يدخله كلَّ يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه آخر ما عليهم ” .

وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه، إذ قال لهم: ” أتسمعون ما أسمع؟ ” ، قالوا: ما نسمع من شيء، قال: ” إني لأسمع أطيط السماء، وما تلام أن تئط، وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملَك ساجد أو قائم ، ومعنى ” أطيط” وهو صوت الرَّحِل والإبل من ثقل أحمالها ، فالمقصود إذًا كثرة الملائكة، حتى إنه يسمع صوت السماء.

وقال الله تعالى: ( وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا * عُذْرًا أَوْ نُذْرًا ) سورة المرسلات ، والمرسلات: قيل: الملائكة، وقيل: الرياح، ولا شك أن الله يرسل الملائكة لتدبير أوامره، ومعنى: “عرفًا” أي: متتابعة.

والعاصفات: قيل: الملائكة، وقيل: الرياح، وعلى تقدير حملها على الملائكة فلأنها تعصف (تضرب) بأجنحتها في مُضيِّها ، والناشرات: قيل: الملائكة، وقيل الرياح، وقيل: المطر، وعلى تقدير حملها على الملائكة: لأنها تنشر كتب بني آدم وصحائف أعمالهم، ولأنها تنشر أجنحتها في الجو صعودًا ونزولًا، ولأنها تنشر أوامر الله في الأرض والسماء، ولأنها تنشر النفوس فتحييها بالإيمان، ويكون معنى “أنشر” أحيا.

والراجح في الباقي (الفارقات الملقيات) أنها الملائكة ، فهي بنشرها أوامرَ الله فرقت بين الحق والباطل، وكان ما ألقته من الذكر إعذارًا وإنذارًا للناس ، وقال تعالى: ( وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا ) سورة الصافات ، والصافات: لأنها تصفُّ عند ربها ، والزاجرات: لأنها تزجر السحاب، أو لأنها تجيء بالآيات التي تزجر الناس.

وقد ثبت في حديث الطائف وعودة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، منها أنه أتاه جبريل فقال له: ” إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا به عليك وقد بعث الله إليك ملَك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم علي، ثم قال: يا محمد، ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النبى الكريم صلى الله عليه وسلم ” بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئًا ” .

ومنهم الذين يبشرون المؤمن عند موته ، كما قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) سورة فصلت ، ومنهم من يكتب أسماء من يذهب إلى المسجد يوم الجمعة، ومنهم من يتعاقبون في وقت الصلاة، ومنهم سيَّاحون يبحثون عن مجالس الذِّكر، ومنهم من تظلل الشهداء بأجنحتها، ومنهم من يشيعون جنازة الصالحين ، فقد شيع سعد بن معاذ رضي الله عنه سبعون ألف ملك.

ومن فوائد وثمرات الإيمان بالملائكة هو معرفة عظمة الله وقوته وسلطانه ، لخلقه هذا الخلق العظيم، ثم قيامهم له بالعبادة لا يسأمون، ويؤدي ذلك إلى الخضوع له سبحانه وتعالى ، وإعطاء الملائكة حقهم في الموالاة والمحبة، وعدم معاداتهم كما فعلت اليهود؛ حيث إنهم عادَوْا جبريل، وقال تعالى: ( قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) سورة البقرة .

وأيضا إنزالهم منازلهم بأنهم عباد الله وخلقه كالإنس والجن، مكلفون مأمورون، فلا تبالغ بوصفهم بشيء يؤدي بهم إلى جعلهم آلهة من دون الله ، وأن يشكر العبد ربه على ما أولاه من عناية له ، بأن وظف ملائكة من ملائكته بحفظه وتدبير أموره، وأيضا استشعار الإنسان وجود الملائكة معه ، مما يجعله يحافظ على المداومة على الأخلاق الفضيلة، وترك الأخلاق الذميمة.

وكذلك الاستئناس بهم في طاعة الله ، كحديث الجلوس في المسجد بعد الصلاة ، وأيضا الثبات على الحق، وعدم الاغترار بكثرة الهالكين، ويكفيه أنه على الطاعة التي عليها الملائكة المقربون ، والإيمان بالرسل هو التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمة رسولاً يدعوهم إلى عبادة الله وحده، والكفر بما يعبد من دونه، وأنهم جميعاً مرسلون صادقون، قد بلغوا جميع ما أرسلهم الله به، منهم من أعلمنا الله باسمه، ومنهم من استأثر الله بعلمه .

ومن الإيمان بهم الإيمان بأنهم يحفون بهذه الأجنحة مجالس الذكر فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم قال فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا رواه البخاري ومسلم .

ومن مجالس الذكر خطبة الجمعة فهم يحضرون مجلِسَنا هذا إن شاء الله فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد الملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكررواه البخاري ومسلم .

ومن الإيمان بالملائكة الإيمان بما ثبت من أسمائهم ومن ذلك جبريل وميكائيل وإسرافيل وهؤلاء الثلاثة كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يذكرهم في استفتاحه قيام الليل سئلت عائشة بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل قالت ” كان إذا قام من الليل افتتح صلاته اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ” رواه مسلم

فكان الإيمان بالملائكة من أركان الإيمان بعقيدة الإسلام، ولقد وكل بالشمس والقمر ملائكة، وبالأفلاك ملائكة، وبالجبال ملائكة، وبالسحاب وبالمطر ملائكة، وبالرَّحِمِ ملائكة تدبر أمر النطفة حتى يتم خَلْقُها، ووُكِّل بالموت ملائكة، ووكل بالنار وإيقادها وتعذيب أهلها ملائكة، وبالجنة وعمارتها وغراسها ملائكة، ووكل بكل عبد ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خَلفه بأمر الله، ووكل بكل مخلوق وبكل حوادث الكون وظواهره ملائكة ، فالملائكة أعظم جنود الله، ولقد أقسم الله بهم سبحانه وتعالى .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *