Share Button

الاحساس يخدعنا
كتبت / داليا فوزى
دائما ما نخلط بين مفهومي الإحساس والشعور،نحن نعبر عن عواطفنا عادةً باستعمال الكلمتَين (أُحِس، أَشعُر) .
الاحساس هو ظاهرة فسيولوجية متولدة من تأثرِ إحدى حواس الإنسان ….
مثل حاسة الشم وحاسة البصر أو الإحساس بالخوف
اما الشعور هو الإدراك بلا دليل وينبع من القلب .
احساسنا يخدعنا وهو مصدر غير موثوق فيه نعتمد عليه في إكتساب المعرفة .. إن احساسنا أخطأ في العديد من المَرات و ليس من الحكمة أن نثق به مجددا .
نحن نرى السماء و البحر متصلان من بعيد رغم أن الأمر ليس حقيقيا .
كيف اعرف ان من هم حولي موجودين أيضاً وليس مجرد احساس واوهام في عقلي؟ هل نحن موجودين بطريقة مستقلة عن بعضنا أم كلنا عبارة عن إحساس ؟ وإذا كنا جميعا نملك إحساس وشعور
أين نحن من تلك المشاعر .
الحب من المشاعر الإنسانية التي تعتمد على الشعور و قد يشكل لغزا كبيرا حير العلماء منذ الأزل، وعجز معظمهم عن كشف أسراره، وتفسير ما يحدث داخل جسم الإنسان عندما يقع في الحب، كما عجزوا في الإجابة عن بعض التساؤلات المعتادة مثل : – من المسئول عن … المشاعر والأحاسيس العقل أم القلب؟ وهل يتحكم العقل في مشاعرنا أم لا؟ وحاولت عالمة النفس الشهيرة ليزا فيلدمان باريت الإجابة عن هذه التساؤلات من خلال أبحاث امتدت سنوات طويلة لكشف أسرار المشاعر، وحقيقة تكوينها، ومدى تأثير العقل عليها .
قد ارك البعض بعد تصادمهم بمشاكل الحياة أن الاحاسيس هى عبارة عن رغبه مثل الأحساس بالجوع والعطش والبرد ….
لا تعتمد على الأحساس فى الحكم على البشر فإحساسك الداخلي هو انت وينعكس على الأشخاص التى تراهم باحساسك المرهف وقلبك الطيب فالاحساس انواع خوف فزع رغبه حب …. كلها احاسيس لا تبنى على واقع بالرغم من أهمية وجودها الا انها لايعتم عليها فقط بل يجب دخول المنطق والعقل والمشاعر فى التفكير فهو صراع يحدث وحكم يصدر من الاقوى .
هناك خط رفيع يفصل الأحساس والواقع لأننا في واقع الأمر لا نرى الأشياء كما تبدو عليها في الحقيقة المفترضة، بل كما تمليه مخيلتنا .
فإذا كان خيالنا محدودًا أو منعدمًا فهكذا نكون .
العلاقة معقده لكن الحل بسيط
ونص الحديث النبوي: عن وابصة بن معبد- رضى الله عنه – أتيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: اجئت تسأل عن البر؟ قلت: نعم، فقال: «استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك فى النفس وتردد فى الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك»،
استفتى قلبك ولا تلقى خطأت على الأحساس فهو دائما ما يخون .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *