Share Button

بقلم / هالة الشليمى

لم يكن الاعلام بمختلف انواعه يوما ما بمعزل عن الحروب النفسية والعسكرية التى تخوضها القوى الدولية لتحقيق اهدافها وخاصة منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية  فى الفترة من 1939 وحتى 1946   فالوظائف البالغة الخطورة التى تقوم بها  وسائل الاعلام فى اعادة تشكيل افكار الملتقى وغرس توجيهات محددة داخل تكوينة العقلى هى الركيزة الاساسية فى تحقيق الانتصار المنشود فى مختلف انواع العمليات الحربية وفى عصر تكنولوجيا المعلومات  وتنامى انتشار الاعلام الرقمى وانتشار الطائرات بدون طيار والحروب السيبرانية  والذكاء  الاصطناعى  تضاعفت وظيفة القائم بالاتصال واصبح الاعلام فى حد ذاته هو المكون الاساسى فى حروب الجيل الرابع التى تتصف بالامركزية  ولعل  ما حدث فى اثناء احداث ما اطلق عليه بالربيع العربى مثال جيد فى كيفية استخدام هذا النمط الجديد من الحروب اذا تعرضت الدول العربية لحروب فكرية  واعلامية  ممنهجة عملت على زرع الافكار البراقة شكليا وضمنيا فى وجدان شعوب تلك الدول ولعل ما كان الاعلام المرئ والاكترونى الدور  الابرز فى نشر الافكار الحماسية فى عقول المواطنين  وكيفية توظيف الاعلام  خلال المرحلة الحالية  فى تنفيذ  سياستها من خلال ممارسات تمثل انعكاسا لممارسة الحروب  الحديثة من خلال ما يتم  من انتاج  وظائف للافكار  والتوجهات  التى خلقت البيئة المناسبة  لترعرع  الجماعات الارهابية  فى الدول المستهدفة من خلال وسائل الاعلام  التقليدى  كنموذج للهيمنة  الاعلامية يليها الاعلام  وتكوين راى عام جديد  والتشكيل التراكمى  والوعى المجتمعى  لذلك القوى الدولية فى حروب الجيل الرابع والخامس  اتخاذ الاعلام كاداة فعالة فى تقويض ارادة الخصم  حيث  يتم  استهداف  الاذرع الاعلامية  للتأثير فى الجماهير  وصانعى القرار

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *