Share Button

بقلمى .. رقيه زكريا سليمان

_هل التنمية البشرية تساهم في الحفاظ على حقوق الإنسان وتعميق الديمقراطية ؟

تعد التنمية البشرية هى الحصن للأمن البشرى لجميع طوائف المجتمع ..لانها الحرية من الضغوط والقبول والاقتناع التام للفرد بنفسه والمجتمع المحيط به

ومن ضمن أهدافها :

هى برامجها المتنوعة التى تعتبر تحصين ضد الإرهاب والحد منه

فإن ظهور موضوعات مثل الإرهاب الانتحارى وحرب المعلومات ،وتجنيد الشباب للإرهاب ..وإرهاب الصغار كل هذا يعد من أسباب الإرهاب

فظهور الإرهاب أصبح مشكلة عالمية يهدد الأمن القومي

وهناك من يرى أن إنتاج المواد المخدرة والاتجار بها وراء تمويل الحملات الإرهابية

ولكن عندما ننمى الفكر البشرى بأفكار جديدة تحث على الرضا والاقتناع التام بظروف المجتمع بل وتسخير الفكر الايجابى بدلأ من الأفكار السلبية الهدامة .فبذلك نقلل من الإرهاب لحد ما

فيعد الإرهاب أهم معوقات التنمية البشرية

ليس لأنه يؤثر على الأمن فقط٠ . وإنما بسبب الكلفة المادية والبشرية التى تهد وكان يمكن أن توظف فى تعزيز التنمية البشرية .فالارهاب يؤدى إلى إهدار روح السلام للبشر

ومن أسباب عدم الاستقرار « البطالة » فهى تؤثر على السلام الداخلي الفرد وتدفع للإرهاب

فالتنمية الشاملة = الأمن البشرى

فالتنمية تساهم في المحافظة على الإستثمارات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد

فالعلاقة بين التنمية البشرية والارهاب هى علاقة طردية

لأن مهددات التنمية والأمن البشرى هى مدخلات هامة في إنتاج الإرهاب

فالارهاب له تأثير قوى فى حالة تدهور التنمية البشرية

من خلال تدهورها والوضع الصحى والتعليم وجميع الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية

أود أن أشير الضوء إلى السلام بتعمق فى معناه الشامل الذى يبدأ من داخل الإنسان نفسه ليعم السلام العالم بأكمله .

هذا وان تحقيق السلام المجتمعي هو أبلغ رد على أصحاب الدعاوي الهدامة والتحريض على أمن واستقرار المجتمع واننا جيئنا لنحمل دعوى السلام الى العالم بأكمله .

واضافة إلى ذلك .. أن السلام المجتمعي لن يتحقق اﻻ بوعي أبناء الوطن وإحساسهم بالمسؤلية نحو بلدهم فكلنا أبناء مصر نأكل من خيرها ونعيش من رزقها ونعشق ترابها ولن نتخلى عنها أبدا ولن نتركها فريسة للمخربين وأصحاب الأراء الهدامة.

هذا فإن التنمية البشريّة هي عمليّة يتم فيها توسيع القدرات البشريّة الخاصة بمجال التعليم والخبرة، بحيث تمكّن الأفراد والمجتمعات من تحقيق مستوى مرتفع من الإنتاج والدخل والحصول على حياة أفضل من النواحي الثقافيّة والصحيّة والاجتماعيّة وكذلك العلاقات بين الأفراد، ويمكن قياس مقدار التنمية البشريّة في شعبٍ من الشعوب من خلال دراسة معدل الإنجازات في مجالات الصحة والدخل والإنتاج.

لذلك فإن خطة عام 2030 –

هى فرصة فريدة لمعالجة الظروف المؤدية إلى إنتشار الإرهاب

على الرغم من جهود المجتمع الدولي لمنع الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب للالتحاق بالمنظمة الإرهابية التي تسمي نفسها تنظيم الدولة الإسلامية

لكن لا يمكن تبرير العمل الإرهابي. ولا نبرر الذرائع الدينية

ويجسد أول المرتكزات لمكافحة الإرهاب والعزم على معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب

وتوضيح بعض هذه الظروف المحتملة المؤدية إلى الإرهاب

وهى مثل: قلة الفرص الاجتماعية والاقتصادية؛ والتهميش والتمييز؛ وسوء الإدارة؛ وإنتهاكات حقوق الإنسان؛ وسيادة القانون؛ والنزاعات الطويلة الأمد ونشر الفكر المتشدد في السجون.

ومن الخطوط الإيجابية لذلك هى أفكار الجيل الجديد التى تؤدى إلى الأهداف المتصلة بالتنمية،، والأهداف العالمية وأهداف التنمية المستدامة.

التى لها أهمية كبيرة في حد ذاتها، باعتبارها وسيلة لحشد جهود المجتمع الدولي من أجل التصدي للتحديات التى لها صلة بالتنمية،

فهي قادرة على دعم جهودنا لمكافحة الإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر، من خلال معالجة الظروف المؤدية إلى انتشاره.

ومن الأهداف المعالجة :

_”القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان“.

ولا يقتصر تعريف الفقر على مجرد انعدام الدخل والموارد اللازمة لتأمين عيش مستدام فقط .وانما هو الطريق إلى عدم الرضا المؤدى للعنف والإرهاب

_بالاضافة إلى ذلك .. إنعدام فرص المشاركة في صنع القرار.

_ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع

فالحصول على تعليم جيد هو أساس تحسين نوعية الحياة وتعزيز التنمية البشرية.

على الرغم من التحسن الهائل في المهارات الأساسية للإلمام بالقراءة والكتابة.

الا اننا نحتاج إلى المساواة بين الفتيان والفتيات لتتجاوز التعليم الابتدائي إلى جميع مستويات التعليم في جميع البلاد

_ ومن هذة الأهداف المعالجة هى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات؛ اللاتي ما زلن يتعرضن للتمييز والعنف في جميع أنحاء العالم.

ولا تعتبر المساواة بين الجنسين حقا أساسيا من حقوق الإنسان فقط

وانما هى دافع أساسى { للسلام والرخاء } في العالم.

بالإضافة إلى ذلك الاهتمام بتوفير فرص العمل للجميع

ومراعاة الحصول على الخدمات الصحية وخدمات التعليم،

وأخيرا، مسألة التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمَّش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية والسلام

وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات

وضمان وحماية الحريات وبخاصة في البلاد النامية،

« بغرض الوقاية من العنف ومكافحة الإرهاب والجريمة »

وفى خاتمة الحديث أود أن أوضح ان التنمية البشريّة تقوم بشكلٍ أساسي على إعطاء الخيار للفرد في مجتمعٍ ما

بأن يختار الحياة التي يود أن يعيشها،

وتزويده بالعمل المناسب له من خلال توفير الأدوات المناسبة والفرص المواتية له، وتعتبر التنمية البشريّة ضرورة اقتصاديّة وسياسيّة؛ فهي تساهم في الحفاظ على حقوق الإنسان وتعميق الديمقراطية والعمل الجماعي

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *