Share Button

بقلم هافيناز فوزى

الحب أصبح عقدة وخوف وهلع من مجهول يمكن أن تقحم نفسك فيه.. وللاسف كل شئ في مجتمعنا العصري أصبح صناعي حتى الكلام أسلوب صناعي للتعبير ، و الإنسان في هذه الحياة فاقد لوعيه ، فاقد لنفسه ، فاقد لفطرته البيضاء النظيفة التى كنا نعرفها فى زمن ليس ببعيد . و الحب أحيانا يعبر عن عقد نفسية

تكون داخل كل نفس فينا لا علاقة لها بمن نحبهم بالمرة ، قد يعبر عن مركب النقص ، أو مركب العظمة ، أو السادية ، أو الهستريا ، أو الهروب من الالم والوحدة أو من وطأة الحياة اليومية أو من مسئوليات البيت المرهقة أو هروباً من أنفسنا احيانا لنجد شىء آخر نقوم به حتى وإن كان على حساب شخص آخر. أما الحب الحقيقي موجود مثل الماء في باطن الأرض يكفي أن تدق عليه ماسورة فينفجر في ينبوع لا ينضب …وحينها يكون حب حقيقي وليس لطلب أو بعض الوقت. الحب إحساس جاهز فطري في داخلنا ، .ينمو إذا واتته الظروف، و الحب الصحيح خال من الغرض و إنما تأتي الأغراض فيما بعد حينما يحس كل حبيب

أنه عاجز عن الحياة بدون الآخر و أنه في حاجة إليه كل يوم وكل لحظة ، ولا وسيلة إلى ذلك إلا أن يكونا معا وهذا يتطلب وقتها الكثير والكثير.حرية ستفقد مال سينفق و لهذا لا يكون الزواج هدفاً مقصوداً من البداية. ولكنه أصبح واقع ربما يكون الحظ حليف ويكون رائع، أو تكون غلطة ويندم الطرفين لأن بسقوط الكلفة وتكشف الحبيبين بخفايا نفوسهما وتعارف الإثنين تعارفاً نفسياً مكشوفاً ، ضروري كان لنشوء الحب مفروض اولا فى البداية . ، و لقيام العشرة الناجحة بعد الزواج ،

وبغير هذا لا أمل في حل هذه المشكلة المعقدة ، وبغير هذا سيظل الزواج و الحب أكاذيب متبادلة . ولكن قد ينجح احيانا هذا الحب وينتج عنه اسعد حالات الارتباط والزواج وينكشف أن السعادة ليست فى الحب وانما مايترتب على كلمة الحب والعقل والعاطفة معا حتى ينجح الارتباط عن الحب مع تحياتى هافيناز فوزى

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *