Share Button

كتبت/جيهان سامى

مع فريق عمل برنامج الحرفجية باستوديو ١ بإذاعة القاهرة الكبرى كان لي هذا اللقاء مع الإعلامي/ حاتم عبده مقدم برنامج ( الحرفجية ) و بدأته بالسؤال؟ استاذ حاتم لماذا ( الحرفجية ) ؟ بمعني لماذا اخترت هذا القطاع ليكون محور برنامجك (الحرفجية) ؟
– في الحقيقة ان ( الحرفجية ) أو الصناع في بلدي في هذه الأيام يحيون ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة فبعد ثورات الربيع العربي و الهزات الكبيرة التي حدثت بمنطقتنا العربية كان لها أثر بالغ علي الحالة الاقتصادية و الركود الذي حدث عقب تلك الثورات ثم تلا ذلك الهزة الاقتصادية العنيفة بسبب جائحة فيروس كرونا و كان لها أثر كبير علي الاقتصاد العالمي كما كان لها أثر ايضا علي الاقتصاد المحلي و بالتالي تضرر كثير ممن يعملون في قطاع الحرف اليدوية و التراثية و بالتالي كان من واجبنا كأعلاميين ان نحاول تسليط الضوء علي قطاع كبير و مؤثر في المجتمع المصري .
– قلت حضرتك ان هذا القطاع هام و مؤثر كيف ذلك ؟
– نعم لا شك هام و مؤثر من عدة زوايا ، الزاوية الاولي : زاوية اقتصادية صرفة لان علي هولاء ينبي جزء كبير و هام في الاقتصاد فدوران عجلة الاقتصاد بفضل نشاط هؤلاء لا شك في ذلك .
الزاوية الاخري و الهامة و ما لا يعلمه الكثيرون أن الحرف اليدوية و التراثية لها تأثير كبير علي الهوية الثقافية و التراثية و لا يخفي علي احد ما لهذه الحرف التراثية من طابع مصري و شرقي اصيل.
هذا فضلا عنما لهذه الحرف من أهمية اجتماعية كبيرة فهم في الاخير أرباب أسر و يشاركون فى بناء المجتمع برعاية الآباء والأبناء و واجب المجتمع ان يساندهم و يدعمهم . ثم لا شك أن من يقترب من هؤلاء الصناع و الحرفجية سيجد.الكثير من قصص النجاح تبهر اي انسان يقترب من هذه النماذج .
– بمناسبة النماذج الناجحة التي صادفتها أثناء تنفيذ البرنامج ؟
النماذج الناجحة كثيرة جدا و ليس بالضرورة أن تكون قصص نجاح لأصحاب المشروعات الكبيرة و إنما قد تكون قصص نجاح من مجتهد بسيط صانع أو بائع يحيا حياة بسيطة لكنه قانع راضي بما لديه من رزق بسيط مبتسم مقبل علي الحياة يرعي أولاده و يربيهم بالحلال و علي قيم و مثل عليا رأيت هذا النموذج في واحد من بائعي( العرقسوس ) و آخر يصنع حلوي ( غزل البنات ) و كذا صانع آلة( الربابة) و غيرهم كثيرون و هذا لا يعني أننا نستقل بارباب المشروعات الكبيرة . وإنما أردت فقط أن أشير الي ان مظاهر العظمة يمكن أن نصادفها في ابسط الناس كما يمكن أن نصادفها في كبار رجال الأعمال..
– بمناسبة المعاناة التي يحياها الصناع و أصحاب الحرف في هذه الآونة كيف تري مصير هؤلاء في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة ؟
في الواقع القيادة السياسية قامت بعمل الكثير من المبادرات لدعم الحرف التراثية مثل مبادرة ( صنايعية مصر ) و مبادرة ( تتلف في حرير ) و مبادرة ( بنشارك علشان بكرة ) و غيرها من المبادرات التي كان أبلغ الاثر في مساعدة شباب الحرفجية و في ترويج منتجاتهم و الحصول علي فرص تدريب و تأهيل فضلا عن الدعم المادي و المعنوي لتلك المبادرات . و مما لا شك فيه ايضا ان الأجهزة المختلفة مثل الوزارات و المحافظات وغيرها من الأجهزة ساندت و دعمت الشباب ماديا و معنويا و من الوزارات التي كان لها دور فعال في دعم شباب الحرفجية وزارة الشباب و الرياضة و التضامن الاجتماعي و وزارة الثقافة صندوق
تحيا مصر و صندوق التنمية الثقافية و غرفة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات و غيرها
– و ما هي أشكال الدعم التي قامت تلك الأجهزة بتقديمها للشباب ؟
– كثير .. منها علي سبيل المثال لا الحصر : عمل معارض متميزة و فرص تدريب ممتازة و الدعم بالقروض و المنح و كان لهذه الصور من الدعم الاثر الكبير علي شباب الحرفجية.
ولا انسي ان اشير الي محافظات مصر التي تتمركز بها العديد من الصناعات و الحرف اليدوية فمنها ما يتميز بصناعة نبات البردي الفرعوني و صناعته و منها ما يتميز بصناعة التلي و منها ما يتميز بالسجاد و الخيامية و غيرها ..
– و هل استفاذ الشباب بالفعل من تلك المبادرات؟
بلا شك لولا هذه المبادرات و لولا هذا الدعم من القيادة السياسية ربما تعرضت كتير من الحرف التراثية للانقراض .
– هل لاحظ البرنامج وجود تحديات لدي هؤلاء الشباب ؟
– في الحقيقة برغم كل ما تحقق الا ان الشباب المصري شباب واعد و طموح و يحلم بالمزيد و هناك رغبة كبيرة لدي الشباب لفتح أسواق خارج مصر لاسيما أن المنتج المصري له تنافسية كبيرة و مطلوب بالأسواق العربية و الدولية و يمكن بالتنسيق مع القنصليات المصرية في الدول العربية و الأوربية عمل معارض خارج القطر المصري و يمكن لشباب الحرفجية ان يكونوا سفراء ممتازين للدولة المصرية و لا شك أن هذه المعارض ستمثل دفعة قوية جدا للحرف المصرية و التراثية و كذلك للصناع المصرين المهرة ذوي السمعة الكبيرة ؟
– ما هي الحرف اليدوية المصرية و التراثية التي شعرت أن لها قيمة تراثية و فنية كبيرة ؟
– في الحقيقة كل الحرف اليدوية المصرية و التراثية لها قيمة كبيرة ، لكن علي المستوي الشخصي أعجبني مثلا صناعة السجاد و الحلي ( ذهب ) و ( فضة ) كما أعجبني جدا تدريب الخيول العربية و تدريب الحيوانات المختلفة و هناك الكثر من الحرف التي لها قيمة تراثية كبيرة .
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *